الملحق الثقافي- ديب علي حسن :
يبدو الحديث عن الثقافة والمثقفين والمشهد الثقافي ضرباً من السير في حقل ألغام لا تعرف أين تضع قدمك ومع ذلك أنت مضطر أن تعبر الحقل.
في هذا الملف لم نصادر رأي أحد، ولم نتدخل بأي فكرة على الرغم من قسوة بعضها وخروجه عن السياق المنطقي للمتابعة.
أدعي أنني أتابع هذا المشهد منذ عام ١٩٨٦م انخرطت في بعض نشاطاته متابعة أو مشاركة..رأيت فيه ألوان حياتنا، هو صورتنا تماماً ..من أين نستورد مشهداً وصناع ثقافة..؟
لدينا مؤسسات ثقافية كبنية تحتية ليست موجودة في الكثير من دول العالم ولكن..
في المشهد نفسه «النق» والشكوى منذ أن كان وحتى الآن..من تصدر المؤسسات الثقافية وترك مكانه تحوّل إلى ناقم على المشهد كله مع أنه لم يفعل شيئاً حين كان بإمكانه الفعل.
وظاهرة النقد الاستعراضي أو النقمة على كل شيء غدت ظاهرة عند من لا يعمل ولا يقدم وهذا مرض أدعياء الثقافة ..
ومع كل ما قيل المشهد ليس كما يصوره البعض مازلنا نعمل مازلنا نقرأ مازالت مؤسساتنا الثقافية تتابع عملها بغض النظر عما يمكن أن نقول في ذلك.
السوريون صناع حياة وثقافة، ومن يكن كذلك فلابد أن جوهره يزداد نقاء وصلابة وقدرة على التفاعل مع الحياة …ثقافتنا بنت الحياة، ونحن من وهبها معناها وجمالها …نتعثر قليلاً ..نكبو ..يحصل هذا لكننا ماضون إلى الغد ..ثقافتنا متجذرة متأصلة عين على الأمل …
العدد 1110 – 6- 9-2022