الثورة- ترجمة: غادة سلامة:
يقول عالم الاقتصاد بجامعة كولومبيا جيفري ساكس في مقالته الجديدة التي تحمل عنوان “الرواية الكاذبة للغرب عن روسيا والصين: “إن نهج الولايات المتحدة الأمريكية من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) تجاه السياسة الخارجية “خطير وغير قابل للمساءلة”، ويحذر من أن الولايات المتحدة تخلق “وصفة لحرب أخرى” في شرق آسيا، مقدما عرضًا يبحث في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا والصين.
من المعروف أن جيفري ساكس، هو خبير اقتصادي ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، وهو أيضا رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وشغل منصب مستشار لثلاثة أمناء عامين للأمم المتحدة.
يبدأ ساكس مقالته بالقول: “إن العالم على حافة كارثة نووية في جزء لابأس به بسبب فشل القادة السياسيين الغربيين في أن يكونوا صريحين بشأن أسباب الصراعات العالمية المتصاعدة.
فالنقطة الأساسية هي أن الغرب لا يستخدم الدبلوماسية بل يستخدم الأسلحة، وقد أعلن عن بيعه الأسلحة الآن لتايوان، وهذا الشيء لا يجعل تايوان أكثر أمانًا، هذا لا يجعل العالم أكثر أمانًا، إنه بالتأكيد لا يجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا.
كان من الممكن تجنب الحرب في أوكرانيا – فقط لإنهاء النظرة التمهيدية – وكان يجب تجنبها من خلال الدبلوماسية.
يضيف جيفري ساكس: لقد رفضت الولايات المتحدة كل الدبلوماسية.. حاولت الاتصال بالبيت الأبيض في نهاية عام 2021 – في الواقع، لقد اتصلت بالبيت الأبيض وقلت إنه ستكون هناك حرب ما لم تدخل الولايات المتحدة بمحادثات دبلوماسية مع روسيا بشأن مسألة توسيع الناتو، قيل لي إن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك أبدًا.. هذا خارج الطاولة، وكان خارج الطاولة، الآن لدينا حرب خطيرة للغاية.
وتتخذ أمريكا التكتيكات نفسها بالضبط في شرق آسيا التي أدت إلى الحرب في أوكرانيا، نحن ننظم تحالفات، ونصنع أسلحة، ونتحدث عن الصين بالسوء، ونجعل رئيسة مجلس النواب بيلوسي تطير إلى تايوان، عندما قالت الحكومة الصينية، “من فضلك، خفض درجة الحرارة، وخفض التوترات.. “نقول، “لا، نحن نفعل ما نريد”، والآن نرسل المزيد من الأسلحة.. هذه وصفة لحرب أخرى. وفي رأيي، إنه أمر مرعب.
نحن في الذكرى الستين لأزمة الصواريخ الكوبية، التي درستها طوال حياتي وكتبت عنها، وقد ألفت كتاباً عن العواقب.. نحن نقود إلى الهاوية، ونحن ممتلئون بالحماس ونحن نفعل ذلك، وهو مجرد نهج خاطئ وخطير بشكل لا يمكن تفسيره، النهج الكامل للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وهو من الحزبين.
