البطش لـ”الثورة”: العدو زاد من إجرامه في الضفة وعملية الجلمة البطولية تأكيد على حق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم
الثورة- خاص- منذر عيد
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، أن العملية النوعية قرب حاجز الجلمة بجنين بالضفة المحتلة التي نفذها الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد، وأسفرت عن مقتل أحد ضباط الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في سياق الحق المشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه في مواجهة الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لاسيما مدينة جنين على وجه الخصوص وتمارس خلالها أبشع الجرائم من اغتيالات لنشطاء المقاومة واعتقالات كثيرة للرجال والنساء ناهيكم عن جريمة هدم المنازل للشهداء الذين ينفذون الاشتباكات والعمليات ضد قوات الاحتلال الصهيوني.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الثورة” قال البطش: العملية نفذت بحرفية وبكمين محكم لقوات الاحتلال مما أدى إلى مقتل ضابط صهيوني من قوات المظليين واستشهاد البطلين عبد الرحمن عابد واحمد عابد في هذا الاشتباك.
وأوضح أن قواعد الاشتباك من طرف العدو زادت إجراماً وهمجية حيث أدخل العدو في مطارداته في الضفة الغربية المسيرات الهجومية لتصفية رجال المقاومة وكوادرها وذلك بعد تصاعد المقاومة في الضفة عموماً، وخصوصاً مدينة جنين التي افتتحت هذه المرحلة من المقاومة بتأسيس الشهيد جميل العموري، لكتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، وذلك تيمناً بما أعلنه الأمين العام للحركة زياد النخالة، على أبطال نفق جلبوع الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم في أيلول من العام 2021.
وأكد البطش أن جنين كانت السباقة وانتقلت شرارة المقاومة لباقي مدن الضفة الغربية وشكلت كتائب مماثلة لكتيبة جنين مما أدى إلى انتقال الفعل إلى باقي الفصائل الوطنية الأخرى والتي كان أحدثها عملية الأمس لكتائب الأقصى وعملية اليوم على حاجز الجلمة.
وتابع البطش: جاءت العملية في ذكرى 17 لتحرير قطاع غزة من الاحتلال عام 2005 وكذلك تزامنا مع الذكرى الـ27 لاتفاق أوسلو الذي أعطى العدو الصهيوني شهادة ميلاد مزورة موقعه بمداد الشهداء والثوار ممن قدموا أرواحهم على مذبح الحرية والفداء، في صيغة رفضها الشعب الفلسطيني برمته وعبر عن ذلك بانتفاضة الأقصى وبعدها خوض المعارك من قبل فصائل المقاومة في غزة عام 2008-و2014- ومعارك صيحة الفجر وسيف القدس ووحدة الساحات التي انتهت قبل أسابيع قليلة وقدمت خلالها سرايا القدس قادتها تيسير الجعبري، وخالد منصور، ورافت شيخ العيد.
وشدد البطش على أن المقاومة مستمرة، والتمسك بالحقوق ورفض عملية التسوية السياسية والاعتراف بالعدو عهد في رقاب قادتها، ورفض التطبيع والمساومة على الحقوق موقف لا تراجع عنه.