الثورة – جاك وهبه:
“طرح المعوقات والحلول لعودة المنتجات الوطنية كرقم صعب في المنافسة العالمية وضمان جودة التصدير” رؤية طرحها المؤتمر الوطني الأول لجودة وسلامة الغذاء 2022، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم برعاية وزير الصناعة زياد صبحي صباغ في فندق شيراتون دمشق.
المؤتمر الذي تقيمه الجمعية العلمية السورية للجودة بالشراكة مع مركز تميز الأعمال EBC تحت عنوان “جودة الصناعات الغذائية وآفاق تطويرها في الجمهورية العربية السورية” يهدف إلى التحاور حول مشاكل التصدير للخارج وطرح الحلول، وزيادة الوعي بالمواصفات العالمية iso 22000:2018، وتحديث المواصفات القياسية السورية الخاصة بجودة وسلامة الغذاء، إضافة إلى طرح المعوقات حول تأمين بعض المواد الأولية للصناعات الغذائية، والتحاور مع الهيئات المعنية والوزارات لمعرفة الحلول المقترحة، وفتح حوارات هاتفية مع هيئة جودة وسلامة الغذاء المصرية والعراقية.
ويناقش المؤتمر اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الغذائية وجودة آلات التصنيع ومعايير المنظمات الدولية في جودة الغذاء، والأبعاد الصحية والاقتصادية للتصنيع الغذائي، إضافة إلى دور كشف الأغذية في سلامة الغذاء، والمضافات الغذائية وتأثيرها، وعوامل فساد الأغذية ودور فعالية الماء في فترة الصلاحية.
وزير الصناعة زياد صبحي صباغ وفي تصريح خاص للثورة بين أن المؤتمر يعتبر نقلة أساسية في موعدها خاصةً بعد الظروف القاهرة التي مرت فيها سورية وهي سنوات الحرب الظالمة، والتي أثرت على كافة القطاعات وأهمها القطاع الصناعي وتحديداً القطاع الغذائي.
وأكد صباغ أنه كان لا بد من إقامة هذا المؤتمر ضمن ورشات عمل متنوعة لإعادة ألق جودة وسلامة الغذاء حيث إن الصناعات الغذائية في سورية تحتل المرتبة الأولى داخلياً وتصديرياً ولا بد من إعادة ودراسة وتهيئة الظروف الموضوعية بجميع المنشأت لكي تهتم بمنتجاتها وفق قواعد ودساتير الغذاء العالمية، ابتداءً من المادة الأولية وانتهاءً بالتسويق وصولاً للمستهلك النهائي.
من جهتها مؤسس ومدير عام مركز تميز للأعمال الهندسية EBC الدكتورة المهندسة إسراء حمدان بينت أن المؤتمر هو الأول من نوعه لإعادة المواصفات القياسية واللوائح التنظيمية والفنية الخاصة بصناعة الغذاء وذلك بهدف العودة للسوق التصديري بشكل كبير، مشيرة إلى أن المؤتمر سينتج عنه عدة توصيات، وبعد دراستها من قبل وزارة الصناعة سيتم طرحها على الوزارات المعنية الأخرى حيث أن سلامة الغذاء غير مرتبطة بوزارة الصناعة فقط فهي متعلقة بوزرات أخرى كالصحة والزراعة لذلك سيتم التنسيق بين وزارة الصناعة والشركات المنظمة مع الوزارات الأخرى للخروج بتوصيات حقيقية لتشكل الفرق في جودة الصناعات الغذائية.
وبين أمين سر الجمعية العلمية السورية للجودة وسيم الغبرة أن رسالة الجمعية تتجلى بالارتقاء بأداء المؤسسات السورية وتعزيز قدرتها التنافسية بما يحقق مستقبلاً زاهراً للوطن وحياة أفضل للمواطن، ومن أهدافها نشر الثقافة الأساس التي تأسست عليه الجمعية ومنطلق إقامة المؤتمر الوطني الأول لجودة وسلامة الغذاء.
وأشار الغبرة إلى أن المؤتمر سيركز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل بجودة الغذاء وصحته والرقابة الغذائية، مشيراً إلى أن المؤتمر يشارك فيه ممثلون عن مركز الدراسات والبحوث العلمية وجامعة دمشق ومنظمة الفاو والمعهد التقاني لبحوث الليزر والهيئة العامة للتقانة الحيوية وهيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية والجمعية الكيميائية السورية وغيرها من الجهات والمؤسسات المحلية والخارجية التي تعنى بقطاع الغذاء والصناعات الغذائية وسلامته، وسيخرج عنه عدة توصيات تخدم القطاع الغذائي والمواطن، ومن أهمها حصول شركات الصناعات الغذائية على شهادة الأيزو ضمن تراخيصها وذلك أسوة بشركات الصناعات الدوائية.
مدير عام شركة مكي للصناعات الغذائية حسام مكي بين أن جودة المنتج هي من الحقوق الأساسية للمستهلك، فمن الضروري العمل على تعزيز ثقافة الجودة لتكون ثقافة وطنية والتركيز على سلامة الغذاء.
وأكد مكي على ضرورة تبني الحكومة عبر وزارة الصناعة إقامة هيئة وطنية لسلامة الغذاء مشيراً أنه أمر مطبق في العديد من دول العالم المتقدمة. مبيناً أن المنتج الغذائي عرف بجودته ومواصفاته المميزة، وهناك عمل مستمر من قبل الصناعيين السوريين لمتابعة أعلى معايير الجودة العالمية وتطبيقها في مصانعهم، مشيراً أن شركة مكي عملت على تطبيق معايير الجودة بدءاً من مدخلات الإنتاج والعمل على تطوير الكوادر البشرية وتطوير المخابر وفق أحدث التقنيات العالمية والاستمرار بإقامة الدورات للمخبريين.