مراكب الهجرة.. وشواطئ الانتماء

 

الثورة – لينا إسماعيل:

كم من الفواجع مررنا بها.. عقدٌ من الزمن المُرّ انقضى، وما زال الجرح نازفًا حتى بلغ الألم منتهاه.
أقسى ما وصلنا إليه أن مغامرةً يقودها شبح الموت، ما زالت (وبإصرارٍ متصاعد) خيار زهرةِ شبابنا الذي لا بديل عنه طوقًا للنجاة.
خيارهم ومسار طموحهم الموحّد في الهجرة رغم كل ما فُجعنا به، وشهده العالم أجمع من كوارث خلفتها قوارب اللجوء المحمولة على تحويشة العمر ولوعة الفراق.
إلى متى ستقذف تلك الأمواج الحالكة نهايات الآمال المشروعة على شواطىء الخذلان.. وإلى متى ستنجح صفقات الموت خارج حدود المنطق واللامعقول في استنزاف ما تبقى من طاقات واعدة وأحلام مؤجلة!
نعرف جميعًا من الذي أراد لنا الوصول إلى هذا الهلاك، وندرك حجم الصبر والتضحيات والخسائر التي تكبدناها منذ عشرة أعوام ثمن ما أوقعونا في شركه وارتداداته طويلة الأمد.
ولكن أما آن الأوان أن نفلح في تنسيق الأوراق التي بين أيدينا على الأقل بناء على نتائج التجارب؟ أن نشتغل على المساحة التي نملك مهما كانت متواضعة لنضع أقدامنا على بداية طريق العافية؟
هؤلاء الشباب الذين عاشوا أتون الحرب بتفاصيلها وكلنا معهم نفتش عن بصيص نورٍ نحو مسار العافية.. بصيص أمل لا يتعدى فرصة عمل كريمة، توضَعُ فيها الكفاءة الوطنية المناسبة في المكان المناسب.. معاملة شفافة في أروقة مؤسساتنا.. تعليم عادل.. آلية كريمة للحصول على رغيف الخبز.. كبحٌ حاسم لجماح الغلاء الفاحش الذي لم يعد يرحم ولا يتوقف عند حد.. وسائط نقل كريمة تخدم حركة النهوض والبناء.. أن نشعر بدفء حضن الوطن حقيقةً لا على الصفحات وأمام أضواء الكاميرات.
كيف؟ وما هي الآلية والإمكانيات وسط الظروف الاقتصادية التي فرضت علينا والتي يعيشها العالم؟ فخيرات الوطن رغم كل الاستنزاف ما زالت متفاعلة مع عرَق أبنائها، ينقصها فقط العمل بإرادة وعزيمة الشرفاء لا أكثر، في أولويات خطط وآليات التعامل مع تلك الموارد المتاحة، والحرص على إحياء الانتماء لهذه الأرض، من خلال العمل بدافع وطني يوفر معطيات إيجابية للحفاظ على ثروتنا البشرية كونها الأهم والأبقى.
حينها فقط كلنا على يقين أن مراكب الهجرة ستتكسر أجنحتها على شواطىء الانتماء، ونعيد لمّة الأهل والخلان، وعزة الوطن وصموده.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً