الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
بعد ورود شكاوى عديدة لمؤسسة مياه درعا بشح مياه الشرب القادمة من محطات ضخ وادي الهرير، باشرت ورشات المؤسسة عمليات فحص الخط وقمع التعديات الواقعة عليه، حيث تم اكتشاف بعض التعديات بمنطقة الخمان.
وشكا سكان مدينة درعا من شح مياه الشرب القادمة من مشروع وادي الهرير ما يضطرهم لشراء المياه بأسعار كاوية تصل إلى ٤٠ ألف كثمن صهريج سعة ٥٤ برميلاً.
ولفت الأهالي إلى ضرورة متابعة واقع خط الدفع المغذي للمدينة بسبب تعرضه لتعديات من أصحاب المزارع، وبالتالي هدر أكثر من نصف كمية المياه المخصصة للمدينة.
مدير مؤسسة مياه درعا المهندس محمد المسالمة قال: إن الخط المغذي لمدينة درعا من ينابيع وادي الهرير غربي طفس يتعرض بشكل متكرر لتعديات من قبل أصحاب المزارع لري مزروعاتهم من مياه الشرب بشكل مخالف.
لافتاً إلى أن ورشات المؤسسة تقوم حالياً بعمليات فحص وتفقد للخط وبطول يقارب ال ١٥ كيلو متراً، حيث تبين قيام مزارعين بالتعدي على الخط بمنطقة الخمان بواقع أربعة إنش لكل تعدٍ، تم قمع التعدي ومخالفة أصحاب الحقول وفق الأنظمة والقوانين.
ولفت مشرف مراكز الضخ وائل حريدين إلى أن عمليات الضخ مستمرة بالكميات المطلوبة ولكن يتعرض الخط بشكل متكرر لتعديات أصحاب المزارع لسقاية محاصيلهم نتيجة شح مياه الري، وبالتالي لا تصل مياه الشرب عبر خط الدفع لمدينة درعا بالشكل المطلوب.
كاشفاً أنه ومنذ عدة سنوات تقوم ورشات المؤسسة بأعمال صيانة وفحص للخط وتم قمع عشرات التعديات بعدة مواقع، ولكن يعاود المزارعون بين الحين والآخر إحداث فتحات بجسم الخط بشكل مخفي على عمق كبير وسرقة مياه الشرب وحرمان المواطنين منها لري مزروعاتهم، وهذا الأمر استدعى منا مراقبة الخط بشكل دائم لقمع أي مخالفة فوراً
وحول تراجع غزارة الينابيع المغذية للمشروع ذكر حريدين أن قلة الهاطل المطري خلال السنوات العشر الماضية وحفر الآبار المخالفة كان لها الدور الأساسي في انخفاض غزارة الينابيع لمستويات كبيرة، حيث جفت بحيرات مزيريب وزيزون والعجمي وعيون العبد وعدة ينابيع كانت مخصصة لمياه الشرب.