ثورة أون لاين :
ذكرى عظيمة احتفل بها شعبنا يوم أمس… ذكرى ارتبطت بمعان نبيلة… حتى تجسدت مقولة إن الشهيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر في قناعة السوريين .
فسورية وعبر تاريخها عرف عنها الشموخ والإباء… ورفض الذل… ومن هنا كانت البداية… بداية استشهاد العظيم يوسف العظمة في معركة ميسلون ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم… وتوالت الثورات حتى بلغ عددها أكثر من ثلاثمئة أبرزها ثورة الشيخ صالح العلي في الساحل السوري وثورة ابراهيم هنانو في حلب وثورة حسن الخراط والثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش وثورات أخرى عمت أرض سورية في حمص وحماة ودير الزور والرقة والقنيطرة وحلب والقلمون ودمشق وغوطتها ودرعا…إلخ.
فعيد الشهداء هذا العام يأتي زاخراً بالتضحيات الجسام التي قدمها جنودنا البواسل في تصديهم لأقذر حرب شهدها التاريخ… حرب اشترك فيها أنجاس الأرض ضد سورية وحضارتها وتاريخها ومقاومتها وفكرها.
فما أشبه اليوم بالأمس… وكما سطر شهداء الأمس شهداء 6 أيار ملاحم البطولة يسطر اليوم جيشنا المغوار ملاحم جديدة من الشجاعة والبطولة قلّ نظيرها فداء لسورية وعظمتها وحضارتها وتاريخها, وقدموا آلاف الشهداء كرمى للوطن.
واليوم ونحن على أبواب الاستحقاق الدستوري الرئاسي يبرهن الشعب والجيش للعالم أن سورية راسخة رسوخ السنديان بأرض العزة والكبرياء تدافع عن وجودها وموقعها وتاريخها وحضارتها.
في الثالث من حزيران القادم يتوجه السوريون معطرين بدماء الشهداء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس سوري الهوية والانتماء… مؤمن بسيادتها واستقلالها وعزتها ويعيد الأمن والأمان إليها.
أما أمل السوريين أنه في عيد الشهداء ستزهر دماء الشهداء لتبشر بسورية جديدة متجددة قوامها الخير والاستقرار والأمان.
شعبان أحمد