الثورة – تقرير لجين الكنج:
وسط استمرار الغرب في مواصلة فرض عقوباته العبثية على روسيا، رغم تأثيرها العكسي، حيث إن أزمة الطاقة في أوروبا تتفاقم يوماً بعد يوم، تواجه فرنسا كما غيرها من الدول الأوروبية ارتفاعاً حاداً في أسعار الكهرباء، وكلما اقترب الشتاء ازداد الخطر والخوف لدى الفرنسيين على مواجهة هذه الكارثة دون الحصول على الحل المناسب.
زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان، أكدت في هذا السياق أن الشتاء المقبل سيكون قاسياً في فرنسا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ومن المرجح أن يكون الشتاء القادم أكثر صعوبة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لوبان قولها في مقابلة لها لقناة BFMTV اليوم الثلاثاء: “لقد أثبتت العقوبات أنها تأتي بنتائج عكسية، والحقيقة هي أنه بفضل هذه العقوبات، كسبت روسيا 40 مليار يورو إضافية من صادرات النفط! هذه العقوبات ليست مجدية وأيضا تفرض عقوبات على الفرنسيين أنفسهم أيضاً.
هذا الشتاء سيكون صعباً والقادم ربما أصعب”.
ووفقاُ لها، فإن المسؤولية عن الوضع الحالي تقع على عاتق أولئك الذين اتخذوا قرارات بشأن العقوبات ضد روسيا.
هذا وقد أطلقت الحكومة الفرنسية هذا الصيف برنامج “اعتدال الطاقة” بهدف خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10% لتجنب النقص في الشتاء المقبل، ودعت الحكومة الشركات وشركات النقل إلى تقديم خطط محددة لخفض استهلاك الطاقة.
ومن أجل توفير الطاقة في فرنسا، تم توسيع الحظر المفروض على الإعلانات المضيئة، كما مُنعت المتاجر من إبقاء أبوابها مفتوحة عند تشغيل نظام تكييف الهواء أو التدفئة. وفرض على المحلات التجارية إطفاء اللافتات المضيئة وتقليل الإضاءة بنسبة 50% قبل مجيء المشتريين وبنسبة 30% خلال ساعات العمل العادية في حالة وجود مستوى حرج من استهلاك الطاقة.
يشار إلى أنه بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، صعَّد الغرب من ضغوط العقوبات على روسيا، ما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، والعقوبات وجَّهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره.
ووفقاً له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
