الثورة – ميساء الجردي:
بهدف تسليط الضوء على قدرات طلاب الدراسات العليا وتوجيههم في عملية البحث العلمي وطرق كتابة الأبحاث العلمية وعرضها بالاعتماد على لجنة المحكمين.. أطلقت اليوم كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق المؤتمر الأول في الهندسة المعلوماتية ضمن المحاور الرئيسية التي تدرسها الكلية في الذكاء الصنعي وفي الشبكات الحاسوبية، هندسة البرمجيات.
يتضمن المؤتمر أوراقا علمية حول منهجية تعلم آلي قابل للتفسير ودراسة خوارزميات النسيج المستخدمة على تعابير الوجه ،وأخرى حول تصنيف صور الأشعة السنية للصدر باستخدام التعلم العميق، واستخراج العلاقات الدلالية من النصوص العربية باستخدام منهجية الإشراف عن بعد.
الدكتور محمد اسامة الجبان رئيس جامعة دمشق أكد على دور البحث العلمي في خدمة المجتمع، ودور الجامعة في دعم ومتابعة هذا النهج للارتقاء به. وفي مقدمتها تشجيع النشر الخارجي في مجلات عالمية مرموقة وتعزيز الشراكة والتعاون المثمر في مختلف المجالات البحثية.
وبين الجبان أن المؤتمر نقلة نوعية في مسيرة الجامعة ودليل على المشاركات الواسعة من الجامعات الأخرى واستكشاف قدراتهم، وهذا عبارة عن خطوة علمية رصينة.. ولافتا الى المستوى العلمي الكبير الذي حققته كلية الهندسة المعلوماتية على مستوى طلابها وبرامجها.
الدكتور صلاح الدوه جي عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق بين أهمية المؤتمر في إتاحة فرص كبيرة للمهتمين في مجال المعلوماتية والارتقاء بالتشاركية . وما حققه من قبول لأوراق بحثية تتعلق بتخصصات الكلية، وعرض أبحاث أخرى هي قيد الإنجاز. مشيرا الى وجود لجنة علمية مختصة من كل كليات الهندسة المعلوماتية في سورية وقد تلقت اتصالات كثيرة للمشاركة البحثية.
وقدم الدوه جي لمحة حول سير العمل منذ انطلاق إعلان المشاركة في شهر نيسان وصولا الى موعد المؤتمر الذي تقدم اليه ٤٩ بحثا علميا، قبل منها ١٩ بحثا علميا أكثرها كان في مجال الذكاء الصنعي ومن ثم الشبكات الحاسوبية، وكان لجامعة دمشق النصيب الأكبر في المشاركة والتي وصلت الى ١٠ أبحاث من اصل ٢٠ بحثا مقدما.
ولفت عميد الكلية الى مشاركة ٢٤ بوسترا لأوراق بحثية لطلاب الدراسات العليا وفي السنوات الأخيرة من كليات المعلوماتية، بهدف مناقشتها والاطلاع على الأفكار المطروحة فيها.
رئيس الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي تحدث عن جوانب مهمة في هذا الاتجاه البحثي، وأهمها أننا أصبحنا في الثورة الصناعية الرابعة التي دخلت فيها التقنيات المعلوماتية في كل تفاصيلها. الأمر الذي يحتم وجود مسؤولية مجتمعية على المعلوماتيين لزيادة الوعي بأهمية هذه التقانة.
وبين الجمالي دور المعلوماتية في تطوير خطوط الإنتاج والصناعة وكل جوانب الحياة، وأهمية محو الأمية في هذا الجانب. لافتا الى أن تطوير البرمجيات هو من أنشطة التطور للبحث العلمي عموما وليس في اختصاص المعلوماتية فقط. الأمر الذي يتطلب دعم الأبحاث العلمية في مجال التقانات البرمجية كافة.
هذا وسوف يختتم المؤتمر أعماله بمناقشة البوسترات المعروضة والبالغ عددها ٢٤ بوسترا وهي مشاريع بحثية مستقبلية لطلاب المعلوماتية في الجامعات السورية كافة.