“انفورمشين كليرنغ هاوس”: حروب أمريكا.. بلاء أصاب البشرية

الثورة – ترجمة غادة سلامة
يقول كريس هيدجز: سافرت إلى مدينة كانساس لمشاهدة توماس يونغ الجندي الأمريكي الذي أصيب بالشلل في العراق عام 2004 وكان يتلقى علاجه في منزله بعد إقامته لفترة في مصح في إحدى ضواحي الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد كان من أوائل المحاربين القدامى الذين عارضوا علنا الحرب في العراق وكان ضد الحرب التي أصابته بالشلل، قال لي في منزله الصغير في ضواحي مدينة كانساس حيث كان ينوي الموت وإنهاء حياته: “كنت ألعب بفكرة الانتحار لفترة طويلة لأنني أصبحت عاجزًا”
وقال: “لم أستطع أن أرتدي ثيابي بنفسي.. يجب على الناس مساعدتي للقيام بأكثر الأشياء، قررت أنني لا أريد أن أعيش حياة كهذه بعد الآن، الألم والإحباط”.
أصيب توماس بالشلل بسبب حرب لم يكن من المفترض خوضها أبدًا، لقد أصيب بالشلل بسبب أكاذيب السياسيين، لقد أصيب بالشلل بسبب مستغلي الحرب، لقد أصيب بالشلل بسبب طموحات وأطماع الجنرالات الأمريكيين وصقور البيت الأبيض، حمل كل هذا على جسده ومثله المئات من الجنود الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون لأمريكا ويحملون الجنسية الأمريكية، وهناك مئات الآلاف من المصابين والمشلولين والذين توقفت حياتهم بسبب حروب أمريكا في بغداد، وقندهار وفيتنام.
في 4 نيسان 2004 ، حشر توماس في مؤخرة شاحنة عسكرية تزن طنين ونصف طن مع 20 جنديًا، متوجهين إلى العراق، تم إطلاق النار على الشاحنة التي تقلهم. “كان الأمر أشبه بإطلاق النار على البط في برميل”، رصاصة من طراز AK-47 قطعت عموده الفقري، أصابت رصاصة ثانية ركبته، في البداية، لم يكن يعلم أنه أصيب برصاصة، شعر بالدوار، حاول التقاط أنفاسه، لم يستطع رفع بندقيته من صندوق الشاحنة، كان ذلك عندما علم أن شيئًا ما كان خطأً فادحا وهو دخولهم إلى العراق كقوات احتلال، وانه يستحق هذا المصير لأنه جندي أمريكي يريد هو ورفاقه الأمريكيون تدمير العراق.
ومثله الكثير من الجنود الأمريكيين الذين ذهبوا أيضاً إلى أفغانستان وفيتنام ليحاربوا تحت راية الولايات المتحدة وجنرالاتها المخادعين الذين ضللوهم وأوقعوهم في شباك أعمالهم القذرة ونوايهم الخبيثة.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار