الثورة – تقرير فؤاد الوادي
رغم الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها على العديد من الدول لحثها على التصويت لصالح اقتراح يدين الاعتراف باستفتاءات الانضمام إلى روسيا، رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة إجراء اقتراع سري للدول الأعضاء بهذا الشأن.
فقد أوضح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي أن قراراً بهذا الشأن سيتم اتخاذه في ختام نتائج التصويت التي سيتم الإعلان عنها في تقرير الاجتماع.
بدوره وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا هذا التصويت بالتدليس والاحتيال حيث لم تمنح موسكو حقها في إلقاء كلمتها وتوضيح وجهة نظرها.
وكانت ألبانيا قد تقدمت في وقت سابق بمقترح لإجراء تصويت مفتوح على القرار أيدته 107 دول وعارضته 13 وامتنعت عن التصويت 39 دولة.
على التوازي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعهّد بتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطوّرة عقب الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة.
وقال بيان للرئاسة الأميركية إن بايدن خلال محادثة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي تعهّد بـمواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطوّر.
كما شدّد الرئيس الأميركي، بحسب البيان، على التزامه المستمرّ مع الحلفاء والشركاء مواصلة فرض تكاليف على روسيا ومحاسبتها.
وسبق للولايات المتّحدة أن تعهّدت بتزويد أوكرانيا بثماني بطاريات صواريخ أرض-جو متطوّرة من طراز “ناسامس”، اثنتان منها ستتسلّمهما القوات الأوكرانية في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة، والستة الأخرى في إطار حزمة مساعدات طويلة الأجل، هذا ويشار إلى أن هذه المنظومات الصاروخية تصنّعها شركتا رايثيون الأميركية وكونسبرغ النروجية.
وكانت ألمانيا قد تعهّدت هي الأخرى بتزويد أوكرانيا خلال أيام بمنظومة دفاعية من طراز “إيريس-تي” التي يصل مدى حمايتها 20 كيلو متراً ارتفاعاً و40 كيلو متراً عرضاً.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أثناء اجتماعه مع أعضاء مجلس الأمن الروسي أنه تم صباح الاثنين تنفيذ قصف مكثف على منشآت البنية التحتية الأوكرانية باستخدام الأسلحة عالية الدقة.
وجاء هذا القصف بعد يومين من الانفجار القوي الذي وقع في جسر القرم والذي وصفه الرئيس بوتين بالعمل الإرهابي الهادف إلى تدمير البنية التحتية المدنية. وأضاف أن كييف وضعت نفسها على قدم المساواة مع الجماعات الإرهابية، ومن المستحيل ترك جرائم نظام كييف دون أي رد.