الثورة – بشرى سليمان:
لا تقل أهمية حصة الرياضة في المدارس عن باقي الحصص الدرسية التي يتلقاها التلاميذ على مدار العام الدراسي، حيث إن هذا النشاط المهم يخلق أجواء حماسية وتربوية، ويعزز الأخلاق الرياضية لدى الأجيال، فدور الرياضة لا ينفصل عن دور التربية والتعليم.
وحول هذا تعتبر المدربة رهف محمد (مدربة كرة سلة في نادي المحافظة- مدربة رياضة في مدرسة الباسل للمتفوقين) أن الرياضة علم وفن، فقوانين الحركة والاستجابات الحركية تعبّر عن العلم فيما المهارة في تأدية الحركات الرياضية تعتبر فنّاً، وهي تقوي جسم الطالب، وتزيد كفاءة القلب، وتحسن مقاومة الأمراض، وتعطيه النشاط خاصةً وأن برنامجه المدرسي لايقلّ عن ست حصص درسية، تحتاج للتركيز والانتباه فتكون حصة التربية الرياضية هنا بمثابة تفريغ للتوتر، والضغط النفسي، الناتج عن الحصص الدرسية والواجبات، وهذا يساعده على استعادة نشاطه وقدرته على إكمال باقي الحصص بعيداً عن الخمول والكسل.
وتقول المدربة رهف :إن للرياضة في المدرسة فوائد أخرى تنعكس على بناء شخصية الطالب، وتعزّز روح الفريق بين الطلاب وتنعكس إيجاباً على صحتهم النفسية وتقوي ثقتهم في أنفسهم، عن طريق النشاط الحركي الذي يمارسونه تحت إشراف مدرّس متخصص خريج كلية التربية الرياضية.
وتصنف المدربة رهف الرياضات المدرسية إلى: منهجية (كرة القدم والسلة و كرة اليد وكرة الطاولة والريشة) وألعاب قوى، وألعاب ذهنية (شطرنج) حيث يتم انتقاء الطلاب المتميزين رياضياً ليتم تدريبهم بطريقة منهجية علمية لتأهيلهم للمشاركة ببطولة المدارس على مستوى المحافظة أولاً، ثم على مستوى مدارس القطر بأكمله، فتستقطب الأندية هؤلاء الفائزين وتضمهم إلى صفوفها في مختلف المحافظات، لافتة إلى أن سنوات الحرب العدوانية على سورية أثرت سلباً على رياضاتنا المدرسية، حيث امتنع الأهل عن إرسال أبنائهم إلى التدريب خوفاً عليهم، كما أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الأدوات الرياضية كان عائقاً آخر أمام شرائها بالاعتماد على جزء من مبالغ التعاون والنشاط فقط، بهذه الحالة ولتفعيل الدرس يتم الاكتفاء بالموجود، وممارسة التمارين البدنية كي لايهمّش درس الرياضة.
وأخيراً،نوّهت محمد إلى أن الرياضة المدرسية ليست فقرة ترفيهية فقط، بل هي نشاط رياضي مهم لابدّ من ترسيخه، وتنظيمه بشكلٍ جيد، ليخرج بنتائج إيجابية، وهي بحاجة لدعم مادي ومعنوي كي ترفد الفرق الرياضية الوطنية بمواهب واعدة ربما تصل للعالمية.