مزارعــو التبغ في القدمـوس:التســعيرة لا توازي التكاليف و العزوف عن زراعته أحد خياراتنا

الثورة- طرطوس- سمر رقية:
عام بعد آخر تقل المساحات المزروعة بالتبغ، والذي يؤدي إلى تناقص الكميات المسلمة لمؤسسة التبغ، مع رداءة في الأنواع المقدمة لصنف شك البنت بسبب عدم عدالة السعر بالمقارنة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة للأنواع الجيدة كالإكسترا مثلاً بينما في السوق الحر (السوداء) يحصلون على السعر الذي يطلبونه أي بفارق أضعاف مضاعفة عما تعطيه المؤسسة.
مزارعو التبغ أكدوا عدم الجدوى الاقتصادية من زراعته إذا استمرت مؤسسة التبغ دعمه في سياستها الحالية تجاه هذا المحصول الاستراتيجي، وطالبوا بضرورة دعم إنتاج التبغ وتشجيع الفلاح للاستمرار في زراعته عبر تأمين مستلزمات الإنتاج بدءاً من توزيع السماد إلى استلام المحصول بأسعار توازي حجم التعب والخسارة التي يحتاجها الموسم، وإلا سيقوم أغلب المزارعين بالعزوف عن زراعته في حال بقيت أحوال زراعته كما هي الآن.
في مركز استلام التبغ في ناحية حمام واصل أكد المزارع عقيل علي مدى الظلم الذي يقع على مزارع التبغ نتيجة فرق السعر بين الأنواع التي حددتها المؤسسة، وعلى حد تعبيره» لو يعطو المزارع 50% من أتعابه لاستمر بزراعته».
في حين لفت المزارع علي حبيب إبراهيم أن كلف زراعة التبغ المرتفعة جداً من حراثة وأدوية وأسمدة قياساً بالأسعار الحالية، وتالياً مظلومية المزارع واضحة تماماً.
من جهته المزارع غسان إبراهيم تكلم باسم أغلب المزارعين برغبتهم الجادة بالعزوف عن زراعته والاتجاه إلى الزراعات البديلة والأقل تكلفة، وعلى حد تعبيره مجرد مقارنة بسيطة حول سعر كروز الحمراء الطويلة الذي يباع بـ(20) ألف ل.س وسعر كيلو السماد الواحد بـ(5000) ل.س تبين عدم عدالة الأسعار.
الخبير المعتمد عاصم طيبان من قبل فرع مؤسسة التبغ في اللاذقية لاستلام المحصول في مركز حمام واصل قال: نقوم باستلام مابين (160- 180) طرداً يومياً حسب الكميات الموردة للمركز، مبيناً أن المؤسسة حددت أسعار التبغ لهذا العام بسعر 7000 ل.س للكغ الواحد من نوع إكسترا، و 5700 للنوع الأول و3800 للنوع الثاني، مضيفاً: ما لاحظته منذ اليوم الأول قلة الكميات المقدمة للمركز، وهذا يدل على تراجع هذه الزراعة في الوقت الذي تقوم المؤسسة بتشجيع المزارع من خلال تقديم ما تستطيع لدعم هذه الزراعة، كما أكد على توجيهات المؤسسة بتوصية- جميع الخبراء الذين يستلمون التبغ وفي جميع المراكز المخصصة لهذه الغاية بمراعاة بالمزارعين لجهة التصنيف.
لكن الملاحظ أن هذه التوصية لم تبلغ حد الرضا عند أغلب المزارعين اللذين التقيناهم، إذ تساءلوا عن أي توصية يتكلمون والعام الماضي قاموا بتوزيع أدوية عديمة الفائدة وعديمة التأثير كذلك الخيوط إضافة إلى تصنيف معظم الإنتاج المقدم من قبل الفلاح نوع ثان أو ثالث.. وهذا يؤثر على الأسعار بشكل كبير ويشجع المزارع باللجوء إلى تقديم أنواع رديئة وبيع الجيدة في السوق «السوداء»، وهذا الأمر يحقق ظلماً مزدوجاً للفلاح والمؤسسة.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً