الثورة – يامن الجاجة:
رغم الانتقادات الكثيرة والأصوات التي تعالت اعتراضاً على عدد من قرارات لجنة الأخلاق والانضباط في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم ورغم تعرّض الأخير لضغوط عديدة بسبب قرارات اللجنة التي أخذت غالباً طابعاً متشدداً، رغم كل ذلك فإن اللجنة المذكورة تحظى بكل الدعم والثقة من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى وفقاً لتأكيدات العديد من السادة في مجلس إدارة الاتحاد.
وبعد أن شهدت المواسم الكروية القليلة الماضية عدداً من حالات الانسحاب غير المبرر وأكثر من واقعة ومشهد بعيد تماماً عن كل ما يمت للأخلاق الرياضية بأي صلة، وبعد أن أصبح الخروج عن النص وحالات الشغب والاعتراض سمة من سمات مسابقاتنا المحلية، يرى كثيرون تحت قبة الفيحاء أن اتخاذ عقوبات وإجراءات صارمة ومتشددة بحق كل مخالف سيكون سبيلاً للتخفيف من كل الحالات السلبية الآنفة الذكر إن لم يكن هناك سبيل للقضاء عليها، و لكن هناك إجماعاً أيضاً بأن فرض الانضباط لن يكون بين ليلة وضحاها وسيحتاج لعدة أساببع حتى تستتب الأمور تماماً وتدرك معظم كوادر اللعبة حقيقة ما ينتظرها من غرامات و عقوبات صارمة عند كل مخالفة.
و بالإضافة لمسألة الحاجة للوقت فإن القناعة بأن الالتزام بالقانون واحترامه هو أهم وسيلة للحفاظ على هيبة اتحاد كرة القدم، هو عامل آخر يزيد في ثقة مجلس إدارة اتحاد الكرة بعمل لجنة الأخلاق و الانضباط ولا سيما أن هذه اللجنة تعاملت دائماً مع النص الحرفي للقانون ولم تتخذ إجراءات وفقاً لأهواء البعض وهو أمر وإن كان نقطة خلاف لدى الكثيرين إلا أنه يمثل حماية لعمل اللجنة التي لم تجتهد في تفسير أي نص موجود ضمن لائحة الأخلاق والانضباط.