الثورة – تقرير لجين الكنج:
مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في ال 8 من تشرين الثاني القادم تظهر استطلاعات للرأي أن معظم الأميركيين لا يعتقدون أن الرئيس جو بايدن يؤدي عملاً جيداً، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم المتراكمة بسبب جائحة كورونا، التي أرهقت الشعب والاقتصاد الأميركي على حد سواء.
ويرى العديد من المتابعين بأن السبب الرئيسي لوصول بايدن إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية عام 2020 هو اعتقاد عدد كبير من الشعب الأميركي بأن نهج بايدن في التعامل مع جائحة كورونا التي أودت بحياة الكثير من الأميركيين سيكون أفضل من نهج سلفه دونالد ترامب.
وفي هذا السياق كشف استطلاع جديد للرأي أنه في حال أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم، فإن ثلث الناخبين فقط سيعيدون انتخاب بايدن كما أظهر أنه في حال توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم، فإنهم سيدعمون شخصاً آخر بدلاً من إعادة انتخاب بايدن.
الاستطلاع الذي نُشر يوم الأحد الماضي أظهر أن أكثر من النصف (54%) سيصوتون لصالح شخص آخر في عام 2024، بينما سيعيد الثلث (33%) انتخاب بايدن، كما بيّن الاستطلاع حصول بايدن على دعم أقل من 7 من كل 10 ديمقراطيين، ولم يتغير نسبياً عن بداية العام، في حين أن 9 من كل 10 جمهوريين حازمون في قرارهم اختيار شخص آخر.
ووفقاً لقناة فوكس فإنه عندما تم إجراء نفس الاستطلاع في كانون الثاني الماضي أبدى ووقتها 36% من المستطلعة آراؤهم استعدادهم للتصويت لصالح بايدن، بينما أراد 60% التصويت لصالح شخص آخر.
هذا مقياس تقريبي يظهر أن بعض الديمقراطيين يأملون في مرشح أفضل وأن الجمهوريين قد اتخذوا قراراً حازماً ضد بايدن، كما يقول خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي كريس أندرسون الذي أجرى استطلاع “فوكس نيوز” مع الجمهوري دارون شو.
وأضاف أندرسون: “لكن من الواضح أنه يقلل من دعم بايدن المحتمل في بيئة الانتخابات ضد مرشح جمهوري حقيقي لأننا نعلم أن معظم الديمقراطيين سوف يدعمون مرشحهم، أياً كان”.
وكشف الاستطلاع أن هناك نقصاً في الحماس بين أولئك الذين ليس لديهم تفضيل حزبي – فقط 13% من المستقلين سيعيدون انتخاب بايدن في حين أن 54% سيختارون شخصاً آخر، وقال الربع إن ذلك مبكر جداً (23%) أو غير متأكدين (2%).
بشكل عام، قال 10% من إجمالي عينة الاستطلاع أنه من المبكر جداً تحديد لمن سيصوتون أو أنهم غير متأكدين من تصويتهم في 2024.
من جانب آخر أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/ إبسوس قبل عدة أيام عن انخفاض شعبية بايدن لأدنى مستوى لها خلال ولايته الرئاسية، والأميركيون ومعهم الحزب الديمقراطي على بُعد شهر تقريباً من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وفي السياق ذاته كشف استطلاع رأي حديث، يوم الأربعاء الماضي عن عدم قبول 56% من الأمريكيين بأداء بايدن مع دخول عامه الثاني في المنصب، ما يجعله أقل شعبية من سلفه ترامب قبل أربع سنوات.
شركة “مورنينغ كونسلت” التي أجرت المسح قالت إن 40% من الناخبين يوافقون على أداء بايدن، و56% يرفضون – أدنى وأعلى نسبتان سجلتا خلال 50 دراسة استقصائية أجريت منذ توليه منصبه”.
ونسبة الموافقة البالغة 40% هي أدنى دعم لبايدن منذ أن أصبح رئيساً قبل عام، وفي كانون الثاني عام 2018، حصل ترامب على نسبة رفض تتراوح بين 45% و50%.
وتعكس النتائج شعوراً واسع النطاق بالسخط في بلد يواجه سلسلة من التحديات تتراوح من التضخم والعنف باستخدام الأسلحة النارية والنقص المفاجئ في حليب الأطفال إلى الوباء المستمر.