الثورة – يامن الجاجة:
بعد أن خرج بخفي حُنين من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، بات السؤال الأبرز متعلقاً بمصير منتخبنا الكروي الناشئ، فيما يخص استمرار المنتخب من عدمه، و لا سيما أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كان قد أعلن أن جيل اللاعبين المتواجدين في المنتخب المذكور سيكون نواة لمنتخب يمكن البناء عليه لخدمة كرة القدم السورية لمدة عقد من الزمن على أقل تقدير.
طبعاً و دون أدنى شك فإن فكرة استمرار المنتخب هي الأسلم و الأصح و الأنسب للوصول إلى الهدف الذي ينشده اتحاد الكرة و عشاق كرتنا، و لكن بكل صراحة فإن الاستمرار بالشكل الذي كان عليه المنتخب قبل وأثناء التصفيات يعني أن قادة كرتنا يهدرون الكثير من الوقت و الجهد على مشروع غير مضمون النتائج إن لم يحدث تغيير في الجهاز الفني المساعد للمدرب الهولندي فيلكو فان بورن و إن لم يتم تعديل الجهاز الإداري أيضاً لناشئي كرتنا.
لدينا الكثير و الكثير من الملاحظات و المعلومات الموثقة عن ارتكابات غير مسؤولة قام بها البعض من أعضاء الكادر الفني في هذا المنتخب و التي كان لها تأثير مباشر على نتائجه خلال التصفيات الآسيوية، عدا عن معلومات دقيقة عن تقصير إداري، سببه الأول ضعف خبرة من هو موجود في الكادر الإداري للفريق الذي يفتقد لوجود أشخاص ذوي صفة تربوية و هي أهم صفة تحتاجها هذه الفئة العمرية.
على ذلك فإن استمرار منتخب الناشئين يجب أن يقترن بتغيير جوهري في الكادرين الفني و الإداري للفريق، وإلا فالأفضل عدم هدر أي أموال أو وقت أو جهد إن كانت سيرورة المنتخب ستتواصل بنفس المكونات الحالية.