الثورة:
أقر المستشار الألماني أولاف شولتس بأن روسيا لم تهدد ألمانيا قط بتصعيد الأزمة في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال حديث صحفي أدلى به المستشار الألماني لصحيفة “دي فيلت”، وفقاً لما ذكرته وكالة نوفوستي.
وفي رده على سؤال حول “ما إذا كان الرئيس بوتين قد هدد بتصعيد الصراع”. رد شولتس بأن وسائل الإعلام الغربية تفسر بحرية تامة التقارير الرسمية حول المفاوضات بين برلين وموسكو.
وأضاف المستشار الألماني: “لأسباب وجيهة، لا أبلغ عن المفاوضات التي أجريتها مع الرئيس الروسي. لكن ما يمكنني قوله.. هو أن التقارير التي قرأتها عن التهديدات المزعومة خلال هذه المفاوضات كاذبة”.
وكان شولتس قد حذر من مخاطر فرض أسعار أعلى للغاز والنفط. ووفقاً له، فإن القرار السياسي بشأن “سقف السعر” قد ينتج عنه نقص في موارد الطاقة في أوروبا، حيث سيبيعها منتجو الوقود بشروط أفضل لهم.
من جهة ثانية قال المستشار الألماني إن ما يصل إلى 30٪ من المواطنين الألمان من مختلف الآراء السياسية لا يوافقون على سياسة العقوبات التي تفرضها الحكومة الألمانية وتزويد كييف بالأسلحة. لكنه بالمقابل شدد على أن الحكومة الألمانية ستواصل تقديم المساعدة، بما في ذلك العسكرية، لأوكرانيا.
وكانت وزيرتا الخارجية والدفاع الألمانيتان قد طالبتا في وقت سابق بتخصيص 1.5 مليار يورو إضافية لإمدادات الأسلحة إلى كييف العام المقبل وهو أكثر مما هو محدد في الميزانية كمساعدة لكييف.
وقالت مجلة “دير شبيغل” نقلاً عن رسالة بعث بها إلى وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، إن ميزانية عام 2023 تنص على ما يقرب من 700 مليون يورو كمساعدة عسكرية لكييف. بالمقابل تطالب كل من وزيرتي الخارجية والدفاع، أنالينا بوربوك وكريستين لامبرخت، بزيادة لأوكرانيا تصل إلى 2.2 مليار يورو. وأن ألمانيا برأي الوزيرتين فقط من خلال هذه الميزانية ستكون قادرة على أن تظهر بشكل ملموس وواضح أنها تتحمل المسؤولية التي يتوقعها الشركاء الدوليون منها.