الثورة – تقرير لجين الكنج:
تشهد بريطانيا صراعاً جديداً على رئاسة حكومتها يمكن أن يؤدي إلى حدوث خلافات كبرى بين الأحزاب، تزامناً مع أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد، وجاء هذا الصراع بعد إعلان ليز تراس استقالتها بعد مضى 45 يوماً فقط على ترأسها الحكومة.
وبعد مضي نحو ٣ أشهر على استقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون من منصبه يتخوف البريطانيون من عودته مجدداً للسلطة، حيث ذكر مصدر مطلع كما نقلت وكالة روسيا اليوم أن جونسون حصل على دعم أكثر من 100 برلماني، ما سيتيح له الترشح لانتخابات رئاسة الحكومة.
وحسب الوكالة فقد أعلن عضو مجلس العموم بالبرلمان البريطاني عن حزب المحافظين جيمس دودريدج، أن جونسون سيترشح مجدداً لمنصب رئيس الحكومة بعد استقالة تراس.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن جونسون وصل إلى لندن صباح السبت الماضي، عائداً من منطقة البحر الكاريبي حيث كان يمضي عطلة.
وتأتي عودة جونسون بعد يومين من استقالة تراس، إثر خلافات داخلية بشأن سياستها الاقتصادية، والتي تسببت في تراجع شعبيتها وتنامي الغضب في أوساط نواب حزب المحافظين.
وتعزز عودة جونسون فرضية ترشحه لرئاسة الحكومة بعد استقالة تراس، الخميس، إلا أنه لم يعلن ترشحه رسمياً للمنصب.
وقال النائب البريطاني المحافظ جيمس دودريدج حليف جونسون إن الأخير لديه من التأييد ما يكفي لخوض سباق شغل منصب رئيس الوزراء، مضيفاً في منشور على تويتر أن الزعيم البريطاني السابق وصل إلى نصاب التأييد المطلوب لخوض السباق وهو 100 نائب.
وقد اضطر جونسون إلى إعلان استقالته في تموز الماضي عقب استقالة عشرات الوزراء في حكومته في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.
ويحتاج جونسون إلى دعم 100 برلماني قبل الساعة الثانية من مساء غد الاثنين، ليُضاف إلى قائمة المرشحين لرئاسة الوزراء.
وفي السياق ذاته يتسابق النواب المحافظون الذين يأملون في خلافة تراس، في رئاسة الحكومة البريطانية، للعثور على مؤيدين قبل الموعد نهائي يوم الاثنين المقبل.