الثورة- هشام اللحام:
حصد السيب العماني، لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مهدياً بلاده أول لقب قاري في تاريخها، إثر فوزه على مضيفه كوالالمبور سيتي الماليزي 3-0، في اللقاء الذي أقيم على استاد بوكيت جليل الوطني.
وشهدت مسيرة هذا النادي، تحولات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، ففي موسم 2020، حجز مقعده في منافسات دوري المحترفين العماني، بعد نجاحه في الحصول على بطاقة التأهل من دوري الدرجة الأولى، قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات، ليكون أول الأندية المتأهلة ويعود إلى مصاف الكبار بعد غياب استمر 4 سنوات.
التربع على عرش الدوري المحلي
ونجح فريق السيب في حصد لقب الدوري العماني عام 2020، وكانت هذه المرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب حينها على صحم في الجولة 26 والأخيرة من البطولة، رافعاً رصيده إلى 57 نقطة من 26 مباراة، بفارق 5 نقاط أمام حامل اللقب ظفار صاحب المركز الثاني الذي تعادل مع النصر سلباً. وبعدها وفي 2022، احتفظ السيب بدرعه الذي حصده ليُتوج باللقب الثاني له على مستوى المسابقة، والثاني في تاريخه، بعد موسم 2019-2020، إثر قرار الاتحاد العماني لكرة القدم، إلغاء منافسات بطولة الدوري المحلي في 2021، في ظل انتشار جائحة كورونا في البلاد، رغم استمرار الدوريات في كل أنحاء العالم.
كأس الجلالة والسوبر
وبعدها واصل النادي إنجازاته، من خلال حصد لقب كأس الجلالة للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه فريق الرستاق 2-0، قبل أن يظفر بلقب كأس السوبر العُماني لكرة القدم، بعد فوزه على فريق النهضة 2-0 في المباراة التي أقيمت في مجمع السعادة الرياضي.
وحمل التتويج التاريخي، بصمة عُمانية خالصة كان بطلها المدرب رشيد جابر، الذي كان قائد الكتيبة في النهائي وساعد فريقه على حصد اللقب التاريخي، الذي سيبقى عالقاً مدى التاريخ في أذهان الجماهير في البلاد.
ويُعتبر التتويج الآسيوي حدثاً مميزاً بكل المقاييس، لأن هذا المدرب قاد نادي السيب قبل أربعة أسابيع تقريباً، في مهمة كانت تبدو مستحيلة، بعد بداية متعثرة للفريق في الدوري المحلي، فاختارت إدارة الفريق الاستنجاد بالمدير الفني المحلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أنه عوّض مدربين أجنبيين. واقتران اللقب الأول في سجل الكرة العُمانية بوجود مدرب محلي يعطي اللقب قيمة مضاعفة، خاصة أن المهمة لم تكن سهلة، حيث كان المدرب رشيد جابر في مواجهة تحدٍ صعب للغاية ضد منافسه الماليزي. وأحسن جابر استغلال الفرصة التي حصل عليها، من أجل ترك بصمته في تاريخ الفريق، حيث سيقترن اسمه بهذا الإنجاز البطولي، الذي سيدعم موقفه في تدريب النادي مستقبلاً، في محاولة من أجل تأكيد هذه النتيجة، حتى تكون بوابة تألق الأندية العمانية مستقبلاً في المسابقات الدولية.