التسوية في الغوطة الشرقية.. الأهالي للثورة: فرصة كبيرة للمشاركة في إعمار الوطن

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
احتضنت مدينة دوما عروس الغوطة الشرقية اليوم الأجواء الاحتفالية فرحاً وتأييداً ببدء عملية التسوية في منطقة دوما وما حولها في الغوطة الشرقية بريف دمشق وذلك في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة.
وقد أمت وفود شعبية ساحة البلدية بالمدينة بحضور فعاليات شعبية وسياسية واجتماعية ورسمية ودينية من قرى وبلدات ومدن ريف دمشق الشمالي والجنوبي والغربي والشرقي ووسط فرح عارم شعبي شارك فيه أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس رضوان مصطفى ومحافظ ريف دمشق الأستاذ المحامي صفوان أبو سعدى وأعضاء من مجلس الشعب عن محافظة الريف وقيادة فرع الريف للحزب وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة.
«الثورة» حضرت إلى مكان الاحتفالية، والتقت الأهالي والوفود التي أمّت الاحتفالية، وأجرت لقاءات مع عدد من أعضاء الوفود الشعبية والأهالي، ورصدت انطباعاتها ومشاعرها تجاه هذه المبادرة.
من ثمار انتصارات الجيش
الشيخ بسام صباغ ضفدع من كفر بطنا قال: اليوم أهالي الغوطة الشرقية يجتمعون في هذا الاحتفال الكبير ليعبروا عن وحدة شعبنا الوطنية وفاء وتقديراً لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي شرف الغوطة الشرقية بزيارته لدوما، وكان له الفضل الكبير ولا يزال في سلامة الوطن وأمنه، وأشار إلى أن هذه التسويات الجارية هي مكرمة من الرئيس الأسد لأبناء الشعب لتسهيل عودتهم إلى حضن الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية.


الأب الراهب أنطونيوس حنانيا، قال: نتمنى السلام في ربوع سورية كلها، ونتمنى السلام في عهد الرئيس بشار الأسد ونحن نرى ثمار انتصار الجيش العربي السوري وصمود الشعب بقيادة الرئيس الأسد وأضاف : إن التسوية مبادرة مباركة للسلام والأمن تعبر عن رحابة صدر الرئيس الأسد الذي له الحكمة المتعالية التي نعيش نحن في رحابها.
الشيخ عبد اللطيف كرباج ممثل الهيئة الوطنية في جرمانا عبر عن سعادته للفرح الشعبي العارم بهذه المناسبة، وقال: إني أرى الوجوه طفحة بالحب والسعادة وأن الغمة قد زالت وأن العقل المنفتح للسيد الرئيس بشار الأسد استطاع أن يمتصها بشعور خفي واستطاع أن يعيد العزة والفخار واللحمة الوطنية إلى شعبنا وهو اليوم يستقبل من حاد عن الطريق ليقول له أهلاً وسهلاً عد إلى بيتك عد إلى وطنك.
ونوه الشيخ كرباج بحكمة قيادة الرئيس الأسد وكيف استطاع بمحبته لشعبه ووطنه أن يبقى ثابت القلب والجسد، وثابت الموقف في وجه كل الضغوط والاعتداءات الخارجية، فطوبى لهذا القائد، وطوبى لشعبنا ولجيشنا ولهذه الجمعة الكريمة.
الشيخ فادي برهان أكد أن رجال الدين منذ البداية تمثلوا دورهم المسؤول في تقريب وجهات النظر وقال: نحن لا يمكن أن نتخلف عن أية خطوة تقرب السوري بالسوري وإن هذا التجمع الشعبي دليل واضح وكبير على لحمة شعبنا السوري ووحدة الصف والكلمة التي نعتز ونفتخر بها. هذه هي سورية التي تؤكد على هويتها الدائمة وبشكل متواصل، وما حدث قضية طارئة ومؤقتة.
هدف أسمى
محمد كبتولة عضو مجلس الشعب من أهالي ريف دمشق أكد أن هذه الحشود التي أمّت دوما اليوم من كل بلدات وقرى ومدن محافظة ريف دمشق جاءت لتشكر سيد الوطن على مكرمته الكبيرة من أجل عودة الشباب الذين غرر بهم ليعودوا إلى حض الوطن، وأن التسويات التي تأتي لتعالج كل الإشكالات والمشكلات التي ارتكبها البعض هي استكمال لمرسوم العفو الذي أصدره الرئيس الأسد، ورسالتنا للشباب في الخارج بأن يعودوا إلى حضن الوطن ويستثمروا مرسوم العفو ومبادرة التسويات للمشاركة في إعمار الوطن نحو الأفضل كهدف أسمى وراء التسويات.
استكمال لما سبقها
علي الشيخ عضو مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق أشاد بأهمية مرسوم العفو الرئاسي والأجواء الشعبية المرحبة به والتي عمت أرجاء الوطن، وقال: إن التسويات التي تنطلق في الغوطة الشرقية هي استكمال لما سبقها من تسويات في بقية مناطق المحافظة والمحافظات الأخرى، وقد استقبلنا في ريف دمشق بالفرح العارم وهو ما عبرت عنه هذه الحشود التي تقاطرت من كل بلدات وقرى ريف دمشق من أقصاها إلى أقصاها تعبيراً عن تضامنها وتأييدها للتسويات، ومرسوم السيد الرئيس الذي زار هذه الساحة في دوما والتقى بأهلها زار دوما ليؤكد لأبناء الغوطة وأبناء سورية أنهم في عقله وفكره واهتمامه بعدما فر منها الإرهابيون والمسلحون، ونحن نقابل الرئيس الأسد العرفان بالعرفان والجميل بالجميل ونقول له فداؤك دماؤنا وأرواحنا.


الحصن الحصين
وكان من بين أهالي دوما الذين التقتهم «الثورة»:
– أزهار جريدي مديرة مدرسة الشهيد بشار النعال، حيث عبرت عن امتنانها لهذه المبادرة الخلاقة للسيد الرئيس بشار الأسد والدولة السورية التي تبعث الفخر والاعتزاز بالنفوس وتؤكد على الروح الوطنية العالية للرئيس الأسد، وقالت: نتمنى من الشباب أن يستفيدوا منها جميعاً ويعودوا لحضن الوطن ويساهموا في إعماره.
– مها داوود صحافية من دوما أكدت أن التسويات فرصة كبيرة للشباب الذين غرر بهم أن يهتموا بالعودة إلى المشاركة في بناء وطنهم وتكون نقطة تحول نحو الصواب ويعودوا إلى بلداتهم وأعمالهم ويمارسوا دورهم المنوط، وقالت: إن هذه الأجواء والتجمع الشعبي الكبير دليل على معافاة المنطقة من الإرهاب الذي كان يمنعنا أن نمارس حياتنا بحرية وأن نطور أنفسنا.
– خالد زيدان مختار دوما أكد بدوره أن العفو مكرمة كبيرة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى شعبه وأبنائه، وأن ما يجري من تسويات جاء بفضل بسالة جيشنا البطل وتضحياته وحكمة قيادتنا وصمود شعبنا، وقال: لقد عوّدنا الرئيس الأسد على كرمه واهتمامه في رفع شأن الشعب والوطن وقد تباركت مدينة دوما والغوطة الشرقية بزيارته وجاء الشعب اليوم ليقول نحن معك وما تبقى من نبع الإرهاب هم دخلاء لاعلاقة للوطن بهم.
ونوه زيدان بأنه بعد التسويات ستشهد الغوطة حركة اجتماعية واقتصادية تعيد للمنطقة ألقها ومكانتها الهامة وستبقى دوما عروس الغوطة الشرقية.
– سمير اسكندر عميد متقاعد من ضاحية الأسد عبر عن فرحة الأهالي الرائعة بهذا التجمع الشعبي الذي يجسد فرحة شعبنا بكل أطيافه وتماسك جبهته الداخلية ولحمته الوطنية، وقال: الفرق كبير بين الأمس والحاضر فهاهي الغوطة تعود إلى ألقها وحياتها الآمنة والمزدهرة ونتمنى أن تعود إلى سابق عهدها من التطور والنماء وندعو الشباب ليعودوا إلى حضن الوطن كي يلمسوا هذا الأمن والاستقرار والازدهار ويتأكدوا بعد التغرب أن الوطن هو الأحن لهم ولا يوجد مثل الوطن وأهل الوطن الذين يخافون على أولادهم.
– الشيخ حاسم الحاجي من عشيرة العكيدات عبر باسم عشيرته وأهالي المنطقة عن محبته وتقديره للسيد الرئيس بشار الأسد عما قام به تجاه شعبه ووطنه وانه حمى البلد من الغزاة والإرهاب الذي أرادوا أن يعيثوا فيه فساداً. وتمنى على الشباب في الخارج أن يعودوا إلى وطنهم ويعيشوا فيه بكرامتهم التي فقدوها خارجه وهوالحصن الحصين لهم.

تصوير: عدنان الحموي

آخر الأخبار
"كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم