الثورة – تقرير أسماء الفريح:
ستة شهداء فلسطينيين وعشرون مصاباً بينهم ثلاثة في حالة خطرة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي نابلس وقرية النبي صالح في رام الله بالضفة الغربية فجر اليوم في الوقت الذي عم فيه إضراب شامل مدن وبلدات الضفة حداداً على أرواح الشهداء الستة وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد الشاب مشعل زاهي أحمد بغدادي “27” عاماً متأثراً بإصابته الحرجة فجراً في نابلس بعد استشهاد كل من وديع الحوح “31” عاماً وحمدي شرف “35” عاماً وعلي عنتر “26” عاماً وحمدي قيم “30” عاماً في وقت سابق في المدينة بينما استشهد الشاب قصي التميمي “20” عاماً برصاص الاحتلال عند مدخل النبي صالح.
قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت اقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة من نابلس التي تحاصرها منذ أسبوعين تقريباً واعتدت على سكانها وأطلقت الرصاص والقذائف باتجاههم وتعمدت إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث دوت أصوات الانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من أحياء عدة كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة لنقل الجرحى الذين سقطوا خلال العدوان.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد أن العدوان على مدينة نابلس يعد “جريمة حرب” بينما شددت وزارة الخارجية الفلسطينية من جانبها على أن هدف هذه الجرائم والاقتحامات الدموية لقوات الاحتلال ضرب مقومات صمود وإرادة الفلسطينيين في التخلص من الاحتلال، تمهيداً لتنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية وتعميق الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد المقدسات على حساب أرض دولة فلسطين وقال إن الشعب الفلسطيني مصمم على الخلاص من الاحتلال ولن يبقى ضحية له و لازدواجية المعايير الدولية.
ونتيجة العدوان الإسرائيلي الهمجي على نابلس وقرية النبي صالح اليوم وصل عدد الشهداء الفلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر إلى 190 شهيداً منذ بداية العام الجاري.
اعتداءات واعتقالات الاحتلال بحق الفلسطينيين لم تتوقف في القدس المحتلة وبقية مدن الضفة حيث أصيب شابان برصاص الاحتلال في بلدة بدو شمال غرب القدس بعد اقتحامها كما اعتقلت فتى من حي الشيخ جراح بالمدينة بعد اعتداء المستوطنين عليه واعتقلت أيضاً طالباً بعد أن هاجمت حافلة مدرسية في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة بقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق واعتقلت فتى من بلدة عبوين شمال غرب رام الله، وأصيب عدد من طلبة المدارس جنوب بيت لحم بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته عليهم قوات الاحتلال إلى جانب اعتقالها فلسطينيين اثنين من خلة القعير في بلدة بني نعيم شرق الخليل بعد أن هدمت منزلاً تعود ملكيته لأحدهما بينما أصيب عامل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية المورق بمحاذاة جدار الفصل العنصري، غرب الخليل كما اعتقلت فلسطينياً من بلدة عزون شرق قلقيلية.
ورغم المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الصامدين إلا أن نابلس كغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية لن تستسلم وستبقى قوية كما يؤكد الآلاف من أبنائها ولن ترهبهم آلة العدوان.