الصين.. خطوات مدروسة نحو تنمية عالية الجودة

الثورة – عبد الحميد غانم:

عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني الـ20، الذي امتد أسبوعاً، واختتم أعماله السبت الماضي في بكين، إذ أقر مخططاً للتنمية المستقبلية للصين.
يأتي انعقاد المؤتمر في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي وضعاً صعباً هذا العام، وفي ظل ظروف عالمية اقتصادية شديدة التعقيد والصعوبة، مع احتمالات أكثر صعوبة على الأرجح في العام المقبل.
وتحمل التوقعات الاقتصادية للصين أهمية عالمية، في النمو المستقبلي للصين، حيث تعتقد مجتمعات الأعمال في جميع أنحاء العالم أن خطوة التحديث والنمو المدفوع بالابتكار في الصين ستضخان المزيد من اليقين في الاقتصاد العالمي.
وشدد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ، أثناء تقديمه تقريراً في المؤتمر على أنه لا بد لنا من تطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة وشاملة، والتمسك باتجاه الإصلاح في اقتصاد السوق الاشتراكي والانفتاح عالي المستوى على الخارج، وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد يتخذ الدورة الاقتصادية الكبرى المحلية قواماً له ويتميز بالتعزيز المتبادل بين الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية. وأكد شي أن الصين ستعجّل في إنشاء نمط تنموي جديد وتسعى إلى تحقيق تنمية عالية الجودة.
وتعد الصين من كبرى الاقتصادات العالمية على مدى العقد الماضي، إذ أصبح الناتج المحلي الإجمالي للصين يمثل 18.5 بالمئة من الاقتصاد العالمي، وأصبحت الصين شريكاً تجارياً رئيساً لأكثر من 140 دولة ومنطقة، متصدرة العالم في الحجم الإجمالي للتجارة في السلع، ومنذ انتشار جائحة كوفيد-19، ما فتئت الصين، التي تمكنت من التنسيق بين مكافحة الجائحة واستمرار التنمية الاقتصادية، تحافظ على استقرار سلاسل التوريد والصناعة العالمية، مع مواصلة دفع عجلة الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وتذكر تقارير اقتصادية صينية أن تحقيق تنمية الصين لم يتم على حساب البيئة، وبدلاً من ذلك، تسعى الصين جاهدة لجعل تنميتها أكثر اخضراراً واستدامة، وسعياً لتحقيق التعايش المتناغم بين البشر والطبيعة، فقد خفضت البلاد من كثافة انبعاثات الكربون لديها بنسبة 34.4 بالمئة على مدى السنوات العشر الماضية، وتعهدت بأن توصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أقل ذروة قبل عام 2030 وأن تحقق الحياد الكربوني قبل عام 2060.
إن التحديث الصيني النمط، وهو مصطلح أساس يحدد رحلة الصين إلى النهضة الوطنية، وعبارة وردت في تقرير الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، فأثارت نقاشاً ساخناً في مجتمعات الأعمال المحلية والخارجية على حد سواء، فهو يحتوي على عناصر مشتركة بين عمليات التحديث في جميع البلدان، ولكن الأهم من ذلك أنه يضم خصائص السياق الصيني، فهو تحديث ينطوي على عدد كبير من السكان، والرخاء المشترك للجميع، والتقدم المادي والثقافي الأخلاقي، والوئام بين البشر والطبيعة، والتنمية السلمية.
المؤتمر وما جاء فيه من خطوات له أهميته الكبرى في سياق تفعيل مسيرة الصين الاقتصادية وعمليات التحديث التي تقرها خطة المؤتمر في ظل دعوة الصين لمبادرة الحزام والطريق التي حظيت بالكثير من الاهتمام والمتابعة من دول المنطقة والعالم كونها مبادرة سلمية تسعى لرفع مستوى التنمية والتحديث في البلدان والمجتمعات وتساعدها على تجاوز معاناتها ومواجهة التحديات التي تعترض تقدمها اقتصادياً ويعاني منها الاقتصاد العالمي.

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه