كم هو مثير للاشمئزاز ذلك الانحطاط الأخلاقي، والاستهتار القانوني،الذي وصل إليه عراب الخراب الأميركي، وتابعه الأوكراني، حيث غدا بالنسبة لهما كل شيء مباحاً، بما فيه استخدام أسلحة الدمار الشامل، إن كان من شأن ذلك تحقيق الأجندات الأميركية الاستعمارية، فوضوية كانت، أم ظلامية، أم نهبوية تقسيمية.
نظام كييف يحضر استفزازاً دامياً في خاركوف لاتهام موسكو، هو ناقوس الخطر الذي لطالما قرعته روسيا، لعل صداه يصل إلى من يصر على إغلاق عينيه، وصم أذنيه، ولكن لا حياة لمن تنادي، كيف لا وكل ما يجري مخطط له، ومدروس بعناية فائقة في مطابخ التآمر الكوني، وعلى طاولات الإرهاب الأميركي، وبتكتيك مباشر من كبار جنرالات الحرب الأميركيين!.
ولكن هل يفعلها زيلينسكي فعلاً وهل يستثمر قنبلته الإشعاعية القذرة لتحقيق ما عجز هو والأميركي عن تحقيقه حتى اللحظة؟!.
الغريب هنا هو مدى سذاجة زيلينسكي الذي يتوهم أن أجنداته السرية التي يعمل لترجمتها على الأرض هي غير مفضوحة الكيان، ومكشوفة الغايات، بينما الحقيقة مغايرة لذلك تماماً، فكلنا يعي تماماً من هو رئيس النظام الأوكراني، ولمصلحة من يعمل، وإلى أي مدى يمكن أن يقدم تنازلات للأميركي الذي يحركه عن بعد كيفما ارتأى، وحيثما شاء.
يتوهم النظام الأوكراني أنه بخطواته الرعناء هذه، عبر استخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا، فإنه بذلك سيطلق حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم، وبالتالي تخويف السكان المحليين، وزيادة تدفق اللاجئين عبر أوروبا.
فأوهام بايدن وزيلينسكي لن تلقى إلا الخيبة ومصيرها التبدد والتلاشي لا محال، والقنبلة القذرة، وإن استخدمت فعلاً، وقضى بسببها ملايين الأبرياء فإنه وكما علمنا التاريخ فإنه على الباغي ستدور الدوائر وطباخ السم آكله لا محال.