متلاحقة .. ومستعصية

يبدو أن الأزمات المتلاحقة ” نقل – غلاء – محروقات – تدني مستوى القوة الشرائية….” مستمرة بلا حلول جذرية .. لا بل استفحلت أكثر لتشكل أكثر المنغصات إيلاماً للمواطن و خاصة الموظف الذي يجد نفسه في كل مرة ضحية طمع التجار والفاسدين.
طمع السائقين و تهربهم من التزاماتهم و تلاعبهم و الالتفاف على القانون .. كما هو العجز المعلن للأجهزة الرقابية عن ضبط هذا القطاع الحيوي..
المشكلة هنا مركبة و لها أسبابها منها ما هو موضوعي و منها ما هو ذاتي..
ندرة المحروقات و غلاؤها في السوق السوداء زادت من الأوجاع و جعلت طمع الفائدة هو المعيار لدى مالكي السرافيس .. و وسائل النقل المختلفة..!
هنا يكفي هؤلاء بيع مخصصاتهم في السوق السوداء دون عناء ليحققوا أرباحاً مضاعفة..
إذاً للمشكلة أبعاد أخلاقية أيضاً .. و نعتقد أن الجميع مشترك أو متورط بها بدءاً من المواطن ومروراً بالسائق وصولاً إلى الجهة المعنية المسؤولة عن الأمر.
قد يسأل البعض عن مسؤولية المواطن..؟
المواطن هو المتضرر الوحيد في هذه المعادلة و الملاحظ هنا “ليس فقط في قطاع النقل بل في كافة المجالات” قنوط هذا المواطن و عدم تعاونه مع الجهات المعنية من خلال رفع الصوت و المطالبة بحقه و ذلك يكون بتنشيط و تفعيل ثقافة الشكوى …
هذا الأمر يجب أيضاً أن يطال الأسواق و غلاء الأسعار بشكل غير منطقي لمعظم السلع الاستهلاكية….
تداعيات الحرب والعقوبات والحصار أرخت بظلالها على معظم القطاعات والمرافق.
الحجر يعمر.. و الآلة تتجدد … أما بناء الإنسان هو المعضلة التي يجب التنبه لها ووضع خطط و استراتيجيات بالتعاون مع الجهات التربوية و الاجتماعية للخروج من هذا الواقع بأقل الخسائر..

قد يسأل البعض الآخر عن العلاقة بين معضلة الجيل و إعادة تأهيله و بين مشكلة النقل و الغلاء..الخ
نقول هنا :
المشكلة الحقيقية تكمن بالفكر.. و الإنسان السوي أخلاقياً و تربوياً هو القادر على إحداث الفرق و وضع ” اللبنة ” الأولى في بناء مجتمع قادر على البناء و الترميم و إعادة الهيكلة..

الإنسان سواء كان مسؤولاً .. أم مواطناً عادياً .. هو الأساس… هو العنوان … و الباقي تفاصيل صغيرة.

 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية