يقف العالم على أعتاب كارثة نوويّة يعدّ لها نظام كييف بإشراف غربي، إذ يحضّر لاستخدام “القنبلة الذريّة القذرة” وفق تأكيد وزارة الدفاع الروسيّة، حيث كشفت تفاصيل المعلومات المتوافرة لديها حول تخطيط كييف لهذا الاستفزاز، بهدف اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدّمار الشّامل، وشنّ حملة قويّة ضدّها تهدف إلى تقويض ثقة العالم بها.
الولايات المتحدة وإلى جانبها بريطانيا، تشكلان رأس الحربة في الإعداد لهذا السيناريو الخطير، والذي يرجح في حال تنفيذه أن يزيد بشكل كبير من مخاطر نشوب حرب نوويّة عالميّة، وفق تحذير شركة الطّاقة النوويّة الروسيّة، وهذا يعطي مدلولاً إضافياً على خطورة السياسة الأميركيّة المدمّرة، إذ تسعى إدارة بايدن بالتّعاون مع شركائها الغربيين لتوسيع دائرة الحرب في أوكرانيا، من دون الاكتراث لحياة مئات آلاف الأوكرانيين، والأوروبيين على حد سواء، ظناً منها بأنها قادرة على هزيمة روسيا، وهذا تقدير خاطئ، وعواقبه خطيرة أيضاً، فروسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعاظم التهديدات الغربية لاستهداف أمنها، واستنزاف قوتها.
مواصلة الغرب استفزازاته عبر شحذ النازييّن الجدد في أوكرانيا، لا شكّ أنه سيؤدي في النهاية لتصادم مباشر مع روسيا، وموسكو حذرت من قرب حدوث هذا التصادم، وبالنظر إلى إصرار الولايات المتحدة على تأجيج نيران الحرب لمحاولة الحفاظ على هيمنتها الأحادية، يبدو واضحاً أنه لا يوجد داخل الإدارة الأميركية “عقلاء وحكماء” يقدرون مخاطر أي مواجهة عسكرية بين واشنطن وموسكو، وانعكاسها المدمر على الأمن والسلم الدوليين، إذ يعد تحضير كييف لاستخدام “القنبلة القذرة” بإشراف أميركي وبريطاني، بمثابة الفتيل الذي سيحرق العالم أجمع، في حال تطورت أحداث هذا السيناريو، ووصلت لحد المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا وأميركا وتم خلالها استخدام الأسلحة النووية.
الغرب بقيادة الولايات المتحدة وحده من يتحمل مسؤولية أي حرب نووية، فهو مازال حتى الآن يرفض الحوار مع روسيا، ويعتمد على نهج التصعيد العسكري، ولكنه لن يضمن خروجه منتصراً، فليس هناك أي منتصر في الحرب النووية، والعالم كلّه سيدفع الثمن.