نحو شراكة استراتيجية

تشكل القمة العربية – الروسية القادمة في موسكو، التي تشارك فيها سوريا، محطة فارقة في العلاقات مع الشريك الروسي، حيث تتحول الشراكة من نمط التبعية التقليدي إلى شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة.
ترمز المشاركة المحتملة للرئيس أحمد الشرع بالقمة، إلى اعتراف روسي ودولي بالواقع السياسي الجديد، وتؤسس لمرحلة مختلفة جذرياً.

فالقمة تطرح أجندة شاملة تتراوح بين مراجعة الوجود العسكري الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس، وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والموانئ وإعادة الإعمار.

كما أن زيارة وفد الأركان السوري إلى موسكو تؤكد أن الشراكة العسكرية أصبحت بين المؤسسات، وليست محصورة في إطار العلاقات الشخصية.
هذا التحول البراغماتي يعكس رؤية روسية جديدة للمنطقة، حيث تسعى موسكو لتعزيز نفوذها كقوة دولية فاعلة، بينما تبحث الدول العربية عن شركاء يحترمون سيادتها ويقدمون دعماً حقيقياً لمصالحها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.

انعقاد القمة العربية – الروسية في موسكو يوم 15 تشرين الأول الجاري، بمشاركة مرتقبة للرئيس أحمد الشرع، حدث يحمل أبعاداً سياسية وعسكرية واقتصادية تتجاوز الطابع البروتوكولي، ما يعيد رسم طبيعة الشراكة بين دمشق وموسكو على أساس المصالح المشتركة لا التبعيات السابقة.

إن حضور الرئيس الشرع قمة إقليمية تستضيفها موسكو، يمثل إعلاناً روسياً صريحاً واعترافاً بالواقع السياسي الجديد في سوريا، ويمنح القيادة السورية غطاءً دولياً وإقليمياً أساسياً، خاصةً وأن روسيا تسعى لتكون جسر التواصل بين دمشق وعواصم أخرى مهمة لها ثقلها الدولي، وتسعى لتثبيت مصالحها الاستراتيجية في سوريا بوصفها دولة وموقعاً جيوسياسياً، بعيداً عن الارتباط بالأشخاص أو الأنظمة بما يضمن استمرار نفوذها في المنطقة.

إن مستقبل الوجود الروسي في سوريا، سيكون حاضراً على طاولة اللقاءات السورية الروسية على هامش القمة، بما يتماشى مع رؤية القيادة السورية الجديدة التي أعلنت أن أي وجود أجنبي يجب أن يخدم مصالح السوريين.

آخر الأخبار
حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي كوينتانا: معرفة مصير المفقودين في سوريا "مسعى جماعي" العمل عن بعد.. خطوة نحو إدارة عصريّة أكثر مرونة