أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء مواجهات واعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية على مناطق متفرقة بالضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، في الوقت الذي واصل فيه جنود الاحتلال حصارهم مدينة نابلس لليوم السابع عشر على التوالي، وأغلقوا مدخلي بلدتي عزون وحارس بمحافظتي قلقيلية وسلفيت، وأقدمت على هدم 3 منازل في قرية الديوك التحتا، وأجبرت مقدسياً على هدم منزله، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر فى الخليل وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق كما قامت باعتقال 17 آخرين.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء فى نابلس وبيت لحم وبلدات بدو وعناتا وجبل المكبر فى القدس وصوريف فى الخليل وعابود واليامون ومخيم جنين فى جنين وبيتونيا ومخيم الجلزون فى رام الله وقرية الجفتلك فى أريحا واعتقلت 18 فلسطينياً.
وفي مخيم العروب، شمال الخليل، أصيب عشرات الفلسطنيين بالاختناق خلال مواجهات على مدخل المخيم.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال دهمت المخيم خلال المواجهات وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي بلدة جبع، جنوب جنين، أصيب مواطنون بحالات اختناق خلال التصدي لعملية اقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع بعشرات المركبات ونشرت القناصة على أسطح المنازل واعتقلت أسيرين محررين.
وأشارت إلى أنها دهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وحققت مع أصحابها، فيما احتجزت عدداً من الشبان الفلسطينيين لساعات بعد اقتيادهم إلى معسكر سالم واستجوابهم قبل أن تخلي سبيلهم.
ولفتت إلى أن الأهالي تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، كما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا.
وفي مدينة القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله في البلدة القديمة، كما أغلقت المدخل الرئيس لبلدة عزون شرق قلقيلية، بالسواتر الترابية، وأغلقت أيضاً المدخل الغربي لقرية حارس غرب سلفيت.
وفي مدينة سلفيت، وقرية ياسوف شرقاً، أقدم مستوطنون على تحطيم عشرات أشجار الزيتون وسرقة ثمارها بمنطقة «وادي عبد الرحمن» شمال مدينة سلفيت، وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بأعمال تجريف في منطقة وادي الفاو.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الإيمان فى بلدة بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة اعتداء همجي يأتي في إطار محاولات الاحتلال الممنهجة لتهويد التعليم والسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية فى بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن اقتحام المدرسة انتهاك للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان وفي مقدمتها حق التعلم بحرية واكتساب مضامين الثقافة الوطنية من منابعها الحقيقية، كما أنه يندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة على مسيرة التعليم الفلسطينية ومؤسساتها فى عموم الضفة الغربية.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا الاقتحام الهمجي وتفتيش حقائب الطلبة صفعة للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية وقراراتها ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /يونسكو/ والقرارات الخاصة بالقدس.

السابق