الثورة – فؤاد الوادي:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، لاسيما مدينتي جنين وطولكرم ومخيمهما، حيث صعدت اليوم الثلاثاء من عمليات الهدم والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية وتسوية عدد من الأحياء والشوارع بالأرض.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم التي تواصل حصارها لليوم ال65 على التوالي، في ظل حملات مداهمة واعتقال وطرد للسكان من منازلهم.
وأفادت الوكالة، بأن قوات الاحتلال أجبرت الأهالي من منطقة جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس شرق طولكرم على مغادرة منازلهم قسرا، وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت المنازل والمباني السكنية، كما أطلق جنود الاحتلال النار في حارة المسلخ داخل المخيم.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا من قبل الاحتلال الذي يطبق حصاره عليه منذ ٥١ يوما، تزامنا مع اقتحامات للآليات العسكرية وجرافات الاحتلال لحاراته، تحديدا في المنشية والمسلخ، وسط مداهمات وتخريب وحرق للمنازل والبنية التحتية وإجبار السكان على مغادرة منازلهم قسرا خاصة في جبلي النصر والصالحين.
كما داهمت قوات الاحتلال، منازل الفلسطينيين في الحي الجنوبي للمدينة، وقامت بتقتيشها وتخريب وتكسير محتوياتها.
وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بنصب حواجزها على شارع نابلس، واعتراض حركة المركبات، ضمن سياسة التضييق على المواطنين خاصة بعد إغلاقها لمقاطع من هذا الشارع بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، تزامنا مع استيلائها على عدد من المنازل فيه، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما تسبب العدوان بدمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
