الثورة- هراير جوانيان:
يضع الغريمان التقليديان، ريال مدريد وبرشلونة، صراعهما المثير على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم جانباً، من أجل خوض إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، على أمل ضرب موعد في كلاسيكو جديد في المباراة النهائية في (26) نيسان المقبل.
ويلعب ريال مدريد اليوم الثلاثاء مع ضيفه ريال سوسيداد، مع أفضلية حسمه مباراة الذهاب (1-0) في سان سيباستيان، فيما يحل برشلونة ضيفاً على أتلتيكو مدريد، غداً الأربعاء، عقب تعادلهما المشوّق (4-4) ذهاباً في برشلونة.
وقد التقى العملاقان البرشا والريال سبع مرات في نهائي المسابقة، التي يحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (31)، وفاز ريال مدريد أربع مرات، مقابل ثلاث هزائم.
ويدخل ريال مدريد، المتوج بلقب المسابقة (20) مرة، مواجهة ريال سوسيداد منتشياً بفوزه الصعب على ضيفه ليغانيس (3-2) في الدوري، بفضل ثنائية لنجمه الفرنسي كيليان مبابي.
ويعود برشلونة إلى ملعب ميتروبوليتانو بعد (18) يوماً من قلبه الطاولة على مضيفه أتلتيكو مدريد، محولا تخلفه (0-2) حتى الدقيقة (70) إلى فوز كبير (4-2) في المرحلة (28) ليرد الاعتبار لخسارته أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني (1-2) في برشلونة في (21) كانون الأول الماضي.
وستكون مواجهة الغد الرابعة بين الفريقين هذا الموسم، وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد، كون المسابقة أمله الوحيد لإنقاذ موسمه، بعدما خرج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد جاره ريال مدريد، وتخلف بفارق تسع نقاط عن برشلونة متصدر الدوري، لكن مهمة رجال سيميوني الذين اكتفوا بنقطة واحدة في مبارياتهم الثلاث الأخيرة في الدوري، لن تكون سهلة أمام قوة هجومية ضاربة لفريق كاتالوني أكرم وفادة جاره جيرونا (4-1) الأحد، في فوزه التاسع توالياً في الليغا، ومباراته العشرين هذا الموسم التي يسجل فيها رجال المدرب الألماني هانزي فليك أربعة أهداف أو أكثر في (45) مباراة.