سيدة بعمرالـ100 تفتتح معرضا للرسم…!

الثـــورة:

حياتنا لا تنتهي عند سن أو رقم معين.. العمر ينتهي عند انتهاء الإبداع والطموح، وعند التوقف عن خلق الأفكار والابتكار والعيش بإيجابية.. وهذا ما أثبتته سيدة مئوية، اكتشفت بداخلها كنزاً ثميناً، أزاحت الأعوام المتراكمة عليه، وزيّنته ولمَّعته؛ فأوجدت لنفسها طريقة جديدة تعيش بها وتستمتع بأيامها.

فقد وثّقت سيدة من البوسنة عامها المائة، بإقامة معرض فني خاص بها، تعرض فيه لوحاتها، بعد أن بدأت الرسم فقط عندما كانت في السابعة والثمانين من عمرها.. كانت “ندى رودان”، الأم لاثنين، وجَدة لثلاثة أحفاد، وجَدة كبيرة لأربعة من أبناء الأحفاد، تعمل سابقاً كخياطة عندما نجت من الحرب العالمية الثانية وحرب البوسنة، وظلت تعمل حتى تقاعدت أخيراً، عن عمر يناهز 85 عاماً.. ولكن بعد أن تخلّت عن وظيفتها، وجدت أنها لاتزال بحاجة إلى مَنفذ إبداعي لشغل وقتها؛ لذلك قررت أن تُعلّم نفسها كيفية الرسم.. وبعد أكثر من عَقدٍ من الزمان، شعرت “ندى” براحة أكبر عند قيامها بالرسم؛ فهي تَعتبر الرسم منفذها لإطلاق طاقتها، لدرجة أنها تجد أن الأيام لا تكفي للقيام بمهامها التي تخطط لها يومياً.. تقول “رودان “: “لا أعرف ما يعنيه الملل، لا أعرف ما يعنيه الاكتئاب، أجد دائماً شيئاً أفعله”.. وأضافت: “مازلت بصحة جيدة، يدي مستقرة، عيني تخدمني جيداً”؛ مضيفة أنها نادراً ما ترتدي النظارات عند الرسم.

روتين “رودان” اليومي هو الرسم لمدة ثلاث ساعات في الصباح، وساعتين بعد الظهر عندما تكون في المنزل.. تحب “رودان” رسم الطبيعة أكثر من أيّ شيء آخر، وتستخدم ألوان الأكريليك.. وعلى الرغم من كل هذا الحب للفن، إلا أنها تَعتبر نفسها هاوية وليست فنانة محترفة، لكنها فخورة جداً بأن جميع أفراد عائلتها وأصدقائها وجيرانها حضروا معرضها.. بعد معرضها في سراييفو في أواخر حزيران، غادرت المُعمّرة لقضاء إجازة لمدة شهر على ساحل البحر الأدرياتيكي، ثم سافرت إلى ألمانيا حيث تعيش ابنتها.. وعن ملامح شخصيتها، تقول “رودان”، إنها هادئة، ولا تريد أن تكون عصبية، تفكر دائماً أولاً ثم تتصرف.

تتحدث “رودان” باعتزاز عن الرحلات المتكررة مع أبنائها وأحفادها على مدى العقود الماضية.. بعد وفاة زوجها عام 1999، زارت الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى والعديد من الدول الأوروبية، وألهمت تلك الرحلاتُ العديدَ من لوحاتها، مثل: بركان في هاواي، أو أهرامات في المكسيك.. زارت هوليوود في سن 95، وسُمح لها بدخول المسرح الذي يُقام فيه حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي كان بالنسبة لها بمثابة متعة حقيقية.. وعن نصيحة “رودان” في الحياة؛ فهي تقول: “عليك أن تكون إيجابياً في الحياة، وأن تأمل في الأفضل، سيكون هناك دائماً حل”.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً