الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أعلنت روسيا أن عدولها عن قرار تعليق مشاركتها في “صفقة الحبوب” ممكن فقط بعد معرفة جميع ملابسات الهجوم الارهابي على سفن البحر الأسود في سيفاستوبول، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لمساعدة الدول الأفريقية فيما يتعلق بهذه الصفقة.
مكتب منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود قال من جانبه في بيان له أن موسكو أخطرت منسق الأمم المتحدة للمبادرة أمير عبدالله بمخاوفها بشأن سلامة حركة السفن التجارية في البحر الأسود على ضوء الهجوم في سيفاستوبول، و أنها بالرغم من تعليق مشاركتها الا أنها ستواصل الحوار مع الأمم المتحدة وتركيا حول قضايا الساعة في الصفقة.
وكتب عبد الله على” تويتر ” اليوم بأن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية، ويجب أن تصل المواد الغذائية إلى وجهتها.
من جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “يجري اتصالات مكثفة” لتحقيق استئناف مشاركة روسيا في “صفقة الحبوب”مشيراً إلى أن هذه الاتصالات تهدف أيضا إلى استئناف وتنفيذ مبادرة تشجيع تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وكذلك إزالة العوائق المتبقية أمام تصدير المنتجات والأسمدة الروسية.
هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن موسكو ستساعد الدول الأفريقية فيما يتعلق بالوضع مع صفقة الحبوب، مشيراً إلى تفهم الشركاء الموقف الروسي وقال “نحن على اتصال مع قيادات العديد من الدول ومثل هذه الاتصالات جارية وستستمر وسنقدم المساعدة قدر الإمكان”.
نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو صرَّح من ناحيته بأن الحديث عن شروط واحتمال عودة روسيا إلى “صفقة الحبوب” ممكن فقط بعد معرفة جميع ملابسات الهجوم على سفن البحر الأسود في سيفاستوبول وقال للصحفيين: ” نحتاج إلى توضيح جميع ظروف ما حدث بدقة لأن هذا العار المطلق ينتهك جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها سابقاً”.
وأضاف أنه بعد الكشف عن كل التفاصيل وبعد أن تصبح معروفة سيكون من الممكن الحديث عما ستكون عليه الخطوات التالية مشيراً إلى أن بلاده طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم حيث ستتم مناقشة هذه المشكلة.
وقررت موسكو أول أمس تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب التي وقعتها مع كل من أوكرانيا وتركيا وبوساطة الأمم المتحدة في تموز الماضي لتوفير ممر بحري إنساني لسفن صادرات الأغذية والأسمدة من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعد وقوع الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول، ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية فإن إطلاق الطائرات المسيرة التي هاجمت السفن الروسية في الميناء المذكور تم من الساحل بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية.
