الثورة – ميساء الجردي:
عشرات الأنشطة وندوات التوعية والفعاليات المتنوعة حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وحملات للفحص الذاتي والفحص السريري بالماموغراف. مبرزة جهود مكثفة شملت جميع المحافظات السورية خلال الشهر الوردي وفقاً لما تم عرضه خلال الورشة الختامية التي أقامتها مديرية الرعاية الصحية الأولوية اليوم حول فعاليات شهر التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي أقيم تحت شعار وعيك.. هو قوتك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وضمن الورشة الختامية تحدث المشاركون بالتفصيل عن خطوات الحملة مع عروض حول الخدمات التي قدمت في كل محافظة، وما النتائج التي توصلوا إليها حيث كان الهدف الأهم هو إنقاذ حياة.
الدكتور حسن محمد الغباش وزير الصحة تحدث في كلمته عن أولوية خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي يقدمها برنامج الصحة في مديرية الرعاية الصحية من خلال التوعية وتدريب النساء بكيفية الفحص الذاتي وإجراء الفحص السريري بعمر الـ 20 سنة وما فوق، إضافة إلى خدمات التصوير الماموغرافي بعمر الـ 40 سنة وما فوق عبر المرافق الصحية في مختلف المحافظات طوال أيام السنة وعلى أيدي خبيرة ومؤهلة.
ولفت الغباش إلى أنه في عام 2020 تم تشخيص 2.3 مليون امرأة في انحاء العالم بسرطان الثدي، وتسجيل 685 ألف حالة وفاة، حيث أظهرت البيانات أنه من أكثر السرطانات حدوثاً للإناث.
إذ يحدث لديهن من كافة الأعمار بعد سن البلوغ.
وأكد وزير الصحة أنه ومنذ اليوم الأول للحملة الوطنية الخاصة بهذا الشهر الوردي كانت الجهود مكثفة والعمل دؤوباً داخل وخارج المراكز الصحية وبالتعاون مع العديد من القطاعات المختلفة والجمعيات الأهلي والمنظمات الداعمة وعبر فعاليات متنوعة من ندوات علمية وأنشطة توعوية لرفع الوعي الصحي في المجتمع.
حيث شهدت الأسابيع الثلاثة الأولى من هذا الشهر إجراء 283 ألف خدمة فحص ثدي سريري، و10 ألاف و600 خدمة تصوير شعاعي بالماموغرافي. لافتا إلى أن السجل الوطني للسرطان هو المرجع الرئيسي للمعلومات والإحصائيات من خلال تطبيق نظام إلابلاغ في كل القطاعات الصحية العاملة وذلك لتأمين مرجع موثوق لجميع الباحثين والقائمين على رسم السياسيات الصحية.
من جانبه بيَّن الدكتور حُمير عبد المغني ممثل صندوق السكان في سورية أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، وهو السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل.
مشيراً إلى أهمية اختيار شهر تشرين أول شهر توعية بسرطان الثدي على المستوى الدولي وعلى المستوى الإقليمي.
إضافة لاعتماد الأول من تشرين الأول في عام يوماً عربياً للتوعية بمرض سرطان الثدي من قبل لجنة المرأة العربية.
وبيَّن عبد المغني أن صندوق السكان استطاع أن يكون من أوائل المؤسسات المنفذة لهذه المبادرة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية من خلال التركيز على تعزيز الصحة للكشف المبكر والتشخيص في الوقت المناسب وتثقيف الجمهور والعاملين الصحيين حول علامات واعراض سرطان الثدي المبكر. وكذلك من خلال إدارة شاملة لسرطان الثدي التي تتطلب مستوى كبيراً من الرعاية.
لافتاً إلى ما قدمه الصندوق في الأعوام الخمسة الفائتة والعام الحالي من تقديم الدعم الفني واللوجستي بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال تقديم قائمة من التجهيزات والمستلزمات والتي شملت:
الدكتورة ألاء عرقسوسي مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية قدمت عرضاً حول خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في وزارة الصحة، مبينة أن أهمية الحملة في تجديد التفاؤل والأمل لدى كل نساء سورية وكيف تم تكثيف الجهود حول التوعية الصحية والكشف المبكر، وما يحققه ذلك من الوصول إلى نسب شفاء تصل إلى أكثر من 90%.
مشيرة إلى أن العمل في المراكز والمستوصفات والمشافي مستمر خلال أيام السنة كامل، إلا أن الشهر الوردي هو تكثيف لهذه الجهود بمساندة مختلف القطاعات ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان.