الثورة ــ اللاذقية ــ نعمان برهوم ــ سنان سوادي:
تعد شجرة الزيتون من أقدم الأشجار التي عرفت وتمثل رمزاً لحوض البحر الأبيض المتوسط،وجدت شجرة الزيتون لأول مرة شرق البحر الأبيض المتوسط ولاسيما سورية الطبيعية حيث مازالت السلالات البرية تنمو وتزدهر فيها.
44016 هكتاراً مساحات الزيتون
وفي لقاء مع صحيفة الثورة حول زراعة الزيتون وإنتاج محافظة اللاذقية من زيت الزيتون أكد المهندس باسم دوبا مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة الأهمية الكبيرة لهذه الزراعة اقتصادياً، حيث يبلغ عدد الأسر الزراعية العاملة فيها نحو 57 ألف أسرة.
وتبلغ المساحة المزروعة نحو 44016 هكتاراً .. بما يشكل ما نسبته 44,54% من الأراضي المستثمرة في المحافظة.
حيث يصل عدد الأشجار الكلية المزروعة 10,822,814 شجرة منها 9,635,515 مثمرة.
وعن الموسم الحالي قال دوبا:
يبلغ التقدير الأولي لإنتاج الزيتون في المحافظة نحو 210427 طناً وهو رقم استثنائي مقارنة بالإحصائيات السابقة للإنتاج الأولي وبعد حساب الحاجة من زيتون المائدة .. وهي بحدود 15% من الإنتاج تبلغ 31,5 ألف طن، يتبقى بحدود 180 ألف طن تذهب للعصر والتي من المتوقع أن ينتج عنها 40 ألف طن زيت.
وبخصوص إجراءات المديرية حول محصول الزيتون أكد أن المديرية قامت بإطلاق حملة ربيعية لمكافحة مرض عين الطاووس شملت كامل المساحة المخططة والبالغة 1200 هكتار، لكن نتيجة وجود إصابات أكبر تمت مكافحة 1828 هكتاراً قامت المديرية بتأمين المرشات والمحروقات ..فيما قام المزارع بتأمين المبيد وبين أن المديرية تعتزم القيام بحملة خريفية بعد انتهاء موسم القطاف.
وحملة لمكافحة ذبابة ثمار الزيتون في بداية نشاط الحشرة «شهر أيار» حيث تم تحديد كثافة المجتمع الحشري في مناطق انتشار الآفة بشكل مبكر (مناطق الحرارة الدافئة) وبلغت المساحة المكافحة 2640 هكتاراً.
إلا أن ارتفاع الحرارة خلال أشهر الصيف وخاصة في شهر آب أدى إلى انخفاض خصوبة الحشرات ونشاطها .. مما تسبب بإيقاف دورة حياة حشرة ذبابة ثمار الزيتون.
معاصر الزيتون
وعن معاصر الزيتون أشار دوبا إلى أن عدد المعاصر المرخصة والعاملة في المحافظة يبلغ 143مرخصة وغير المرخصة 19كما يوجد عشرات المعاصر الصغيرة على المستوى الفردي تعمل بالمكابس اليدوية تصعب عملية إحصائها كونها منتشرة ضمن القرى الجبلية وخاصة ريف جبلة.
وأكد أنه تم القيام بجولات على المعاصر وإبلاغ أصحابها بالشروط الفنية الواجب تنفيذها والالتزام بها.
وعقد اجتماع خاص بموسم قطاف الزيتون في المحافظة ضم كل الجهات المعنية (الزراعة ــ الموارد المائية ــ البيئة ــ الكهرباء ــ التموين ــ اتحاد الفلاحين ــ الصناعة ــ شركة المحروقات).
حيث طلب محافظ اللاذقية من تلك الجهات أخذ دورها الفعال والتأكيد على ضرورة تنظيم خطوات العمل، وتفعيل اللجان ومنها لجنة تنظيم الدور على المعاصر، ولجنة لدراسة وضع التقنين الكهربائي ونسبة الإعفاء منه ببعض المناطق التي تتواجد فيها المعاصر.
إضافة إلى اجتماع ضم أصحاب المعاصر والفعاليات الزراعية المعنية بمراقبة عمل المعاصر بحضور وزير الزراعة للاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها.
لجان لمراقبة عمل المعاصر
وقدمت مديرة مكتب الزيتون شرحاً مفصلاً عن الشروط الصحية لعصر وتعبئة الزيتون.
وتم تشكيل لجنة لتوحيد عمل الرقابة على المعاصر ولجنة للإشراف على عمل اللجان الفرعية في مناطق المحافظة المكلفة موضوع مراقبة عملها وتوزيع مياه الجفت على الأراضي الزراعية والحراجية في المحافظة.
إضافة إلى لجان لمراقبة المعاصر للتأكد من التزامها بالشروط الواجب تنفيذها.
ولجان على مستوى كل قرية لتنظيم جداول بأسماء المزارعين الذين يقومون بقطاف محصولهم مع تسجيل رغبتهم باسم المعصرة التي يرغبون عصر إنتاجهم فيها.
وتم توزيع 50% من مادة المازوت عن شهر تشرين الأول بشكل كامل على كل المعاصر وتوزيع الـ50% الأخرى على أغلب المعاصر الموجودة بانتظار إقرار توزيع كميات المازوت التي تحتاجها المعاصر خلال موسم العصر الذي تم تحديده بشهرين ونصف الشهر.
ولضمان حسن سير العملية تقوم اللجان المسؤولة عن متابعة موسم الزيتون بإجراء الجولات الميدانية المستمرة ورفع التقارير الدورية كل 15 يوماً للجنة تشرف على عمل هذه اللجان الفرعية، كما تقوم هذه اللجان بمتابعة كل حالات الشكاوي مع استمرار المراقبة الدورية.
وأشار دوبا إلى الكميات التي تم قطافها حتى بداية شهر تشرين الثاني،حيث بلغت على مستوى مناطق (الحفة ــ اللاذقية ــ القرداحة) بلغت نسبة القطاف45%.
وعلى مستوى منطقة جبلة بلغت نسبة القطاف 60%.
أما بالنسبة لإنتاج الزيت خلال العشر أيام الأولى 8 ــ12% ثم ارتفعت تدريجياً خلال منتصف الشهر لـ 15 ــ 18% والآن تجاوزت النسبة 18% وما فوق.
واقع الحال
غير أن الإجراءات التي اتخذت بخصوص محصول الزيتون بقيت منقوصة «لعدم توافر المحروقات من مازوت وبنزين».. لذلك لم تحدث الأثر المطلوب لتخفيض تكاليف إلانتاج على المزارعين وفقاً لمعظم من التقيناهم.
حيث يعاني مزارعو الزيتون من دفع نفقات كبيرة لقاء أجور النقل سواء للوصول إلى أراضيهم وتأمين ونقل عمال.
وذلك بسبب اعتمادهم على البنزين الحر والمازوت الحر بأسعار مرتفعة جداً!!.
وأكد بعض المزارعين أهمية دور وزارة النفط بذلك، حيث كان هناك ضرورة مع ذروة العمل لقطاف الزيتون وعصره وتفادياً لحصول زيادات جديدة على أسعار الزيت نتيجة زيادة التكاليف كان يجب تخفيض مدة رسالة البنزين المدعوم خلال هذه الفترة لمدة أسبوع وزيادة كمية البنزين الحر ومضاعفة كمية البنزين المخصصة للدراجة النارية المسجلة في النقل لأن الاعتماد عليها أساسي لدى معظم عمال قطف الزيتون وإعطاء كمية مازوت كافية «الآليات الزراعية» والمعاصر لأن الأجور التي تم تحديدها من قبل الجهات المعنية لم يجرِ الالتزام بها بسبب ارتفاع أسعار المحروقات التي يصار إلى تعويضها من الفلاح!!.
كما تبين وجود بعض حالات التقصير في مراقبة التزام المعاصر بالشروط الفنية الناظمة لعملها من قبل اللجان الكثيرة التي تم تشكيلها هذا الموسم.
ولم تتخذ الإجراءات اللازمة في حق المعاصر المخالفة وفقاً للأنظمة!!.
والنتيجة تلويث البيئة لعدم التصرف بنواتج العصر من الجفت بالشكل المطلوب بل في تصريف بعض المعاصر للجفت على خطوط الصرف الصحي وغير ذلك دون حسيب أو رقيب.