غير يومي

تتحدث وسائل الإعلام العالمية “التقليدية – العريقة”، وما انبثق عنها من وسائل تواصل اجتماعي، عن مواثيق عالمية لحرية النشر ومواثيق أو محرمات نشر معلنة تبدأ بما يسمى انتهاك الخصوصية والتحريض على العنف والإرهاب ، ودعم منظمات داعمة للإرهاب وفق تصنيف محدد وكذلك التحريض على العنف والحديث المتطرف عن الدين … الخ من هذه المحرمات التي تشير القواعد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لاتحبها.

في العلن تعمل وسائل الإعلام العالمية على دعم الدول والمنظمات التي تكافح التلوث أو تساهم في نشر الوعي حول خفض انبعاث الغازات الدفيئة وخفض التسخين الحروري للأرض، وأيضاً مكافحة الاتجار بالمخدرات حتى، وصولاً إلى التخفيف من آثار الجفاف، وفق منظومة قيم عالمية وإنسانية يعمل عليها الإعلام العالمي وفق خطة مبرمجة وممولة من كبرى بيوت المال في العالم.

هذه مبادئ – بطبيعة الحال – تلقى القبول والاستحسان والدعم من كافة شعوب العالم، وهي قواسم وقيم إنسانية مشتركة، وللجميع مصلحة في هذه المصلحة، ومن منا لايجد الكثير من مصالحه وعواطفه في الإغاثة واستقرار المناخ وتقديم حلول للجفاف ونبذ العنف والتطرف ومحاربة الإرهاب ونبذ الطائفية.

لكن الجدلية هنا بأن نفس الدول الناشرة للحقوق والحريات ” التروستات الإعلامية الكبرى” حول العالم تستنفر في لحظة معينة لتحقيق مصالح محددة للدول الكبرى، بغض النظر عن الثمن، من خلال بث الطائفية أو أي من المحرمات السابقة في دول أخرى تلتقي المصالح العالمية العليا فيها.

هي اللعبة الإعلامية العالمية المتغيرة والمتحورة بشكل شبه يومي، ولاخيار للدول الصغيرة بالمواجهة أو حتى السباحة بعكس التيار إن أرادت، وهذا ما يؤكد أن تخطيط البيوت العالمية الموغرة بالعمق “للاستحواذ العالمي” شيء أساسي واستراتيجي لايمكن التهاون أو المجاملة فيه، واللعبة الإعلامية العالمية أساس في هذا الاستحواذ وكل شيء في وقته .. وفي طريقة تسويقه وما الاتجاه نحو نظام التفاهة إلا جزء أساسي مما سبق، وهو ما أشار إليه الكاتب الكندي ” ألان دونو ” من سنوات في كتابه “نظام التفاهة” الذي عرفه بأنه “النظام الاجتماعي الذي تسيطر فيه طبقة الأشخاص التافهين على جميع مناحي الحياة، وبموجبه تتم مكافأة الرداءة والتفاهة عوضاً عن العمل الجاد والملتزم”.

لكن الحقيقة شيء آخر تماماً…!!

والطريف في بعض المتابعات حول وسائل التواصل الاجتماعي ، وخاصة فيما يتعلق بأسس النشر وبعض القصص الأخرى ومحاذير النشر وما يحبه الفيس بوك، فإن المتخصص لن يجد نفسه بعيداً عن أسس نظرية الإعلام التقليدية مع بعض التحسينات التي أضفتها التكنولوجيا.

هي الأسس نفسها .. في العنوان الجذاب الجديد .. والمعلومة الجديدة .. والصورة والتعليق عليها .. وحتى ذكر إن كانت صورة حية أم أرشيفاً … وكذلك فإن (الفيس بوك) لايحب النصوص الطويلة، وهذا مايجسد العناوين الفرعية في الإعلام التقليدي.

رغم ذلك نتحدث بعداوة عن وسائل التواصل الاجتماعي، على ما يبدو العداوة قديمة مع أي شيء اسمه إعلام، أو إن الإنسان عدو ما يجهل.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة