الأمم المتحدة والهيمنة الأميركية

بات من المعروف لكل متابع لاجتماعات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها أنها تعمل حسب الإملاءات الأميركية التي تهيمن على هذه المنظمة، وبالتالي القرارات التي تصدر عنها تخدم الأجندة العدوانية الأميركية التي تحاول تضليل الرأي العام الدولي من أجل تبرير عدوانها على الشعوب التي ترفض التبعية لواشنطن، وكذلك من أجل استمرار الهيمنة على العالم متوهمة أنها مازالت في مرحلة النظام الدولي أحادي القطب والذي بات من الماضي.

مناسبة التذكير بما سبق موافقة الأمم المتحدة مؤخراً على قرار يدعو لمحاسبة روسيا على “انتهاك القانون الدولي بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا” وهي بذلك تؤكد خضوعها للولايات المتحده الأميركية التي تحاول إلقاء التهم على الجانب الروسي علماً أن الإدارة الأميركية هي من كانت وراء إشعال هذه الحرب بعد رفضها إعطاء الجانب الروسي ضمانات تتعلق بالأمن القومي الروسي، وتقدم المساعدات التي وصلت لمئات مليارات الدولارات من أجل استمرار هذه الحرب، وبما يخدم أجندتها على حساب مصالح الشعب الأوكراني والأوروبي مستغلة عمالة وخضوع الرئيس الأوكراني للمشيئة الأميركية.

ازدواجية سياسة الأمم المتحده وهيمنة الولايات المتحده الأميركية عليها تظهر في صمت هذه المنظمة على الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحده في سورية وسرقة النفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية، وكذلك الصمت على جرائم الولايات المتحده الأميركية إبان غزوها للعراق، حيث قتل وجرح وشرد ملايين العراقيين والأمثلة كثيرة على صمت الأمم المتحدة على الجرائم الأميركية، والتي ترقى إلى جرائم حرب بينما تسارع لعقد الجلسات بذرائع واهية ضد أية دولة ترفض الهيمنة الأميركية.

موافقة الأمم المتحدة على قرار ضد روسيا يخالف ميثاق هذه المنظمة، ويشير بوضوح إلى الهيمنة الأميركية على سياستها يفقد هذه المنظمة مصداقيتها والأهداف التي أنشئت من أجلها، وبالتالي فإن قرارها بالنسبة إلى روسيا لايساوي الحبر الذي كتب فيه، ولن يغير ذلك من قواعد الاشتباك أو من أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

 

 

آخر الأخبار
ترامب يتحدث عن تقدم ملموس في العلاقات مع روسيا صيغة سوريا الموحدة تلقى إجماعاً دولياً.. والتقسيم فكرة خطيرة على المستوى العالمي الرئيس اللبناني: نسعى لتحسين العلاقات مع سوريا والارتقاء بها طارق الخضر: نطالب بتمديد ساعات استقبال الفواكه والخضار لتصديرها عبر المطار الروائي ثائر الزعزوع لـ "الثورة": الكتابة ورطة.. لا جائزة تقدم على طبق من ذهب نحو تعليم عصري ومستدام.. مراجعة التشريعات ورسم خارطة استثمارية لإعمار المدارس هوس المراهقين بالمشاهير.. بين الحلم والهاوية قطاع الجلديات على مفترق.. بين راحة المنتج وتعب المستهلك صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر انطلاق حملة لإصلاح شبكة الصرف الصحي في كفرسجنة لتعزيز البنية التحتية معاذ الخطيب يطرح رؤية شخصية لحماية وحدة سوريا ورفض الانقسام والتدخلات الخارجية رغم محاصرة النيران.. السبعينية زيزوف علي متمسكة ببيتها وأرضها بوابة لإحياء الاقتصاد وبناء المستقبل.. تحديد موعد المؤتمر الاستثماري الأول بحلب شعار "حق تقرير المصير" .. محللون: انفصال السويداء غير واقعي ولايستند إلى مقومات فعلية مجلة أميركية: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بالأمن وإعادة الإعمار وضمان الحقوق عون يؤكد حرص لبنان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع سوريا تطبيقات عملية حول الرعاية والاهتمام بكبار السن .. فريق للرعاية الصحية لنوب السقوط عند المسنين إنتاجية الهكتار تصل إلى 10 أطنان.. عودة مبشرة لزراعة الذرة الصفراء في حلب تسوّل الأطفال.. الأسباب والحلول.. مافيات أَمِنت العقوبةَ فأساءت الأدبَ بين البلعوس و الهجري: اختبار جديد لوحدة السويداء ومستقبلها السياسي