الثورة- هراير جوانيان:
نجح النجم الهولندي كودي غاكبو، برأسية مخادعة، في افتتاح عداد منتخب الطواحين وتحقيقهم النقاط الثلاث الأولى في نهائيات كأس العالم 2022، ونال إشادة كبيرة بعدما غير وجه الهجوم، الذي ظهر بعيدا عن المستوى، وذلك عبر لقطة واحدة أنهى بفضلها القمة ضد السنغال.
وسجل كودي غاكبو اسمه من بين أفضل اللاعبين الذين كانوا على أرضية الميدان، وزاده هدفه قيمة ليتميز عن الجميع، بمن فيهم حارسه نوربيرت ونجم نادي برشلونة فرينكي دي يونغ.
حُلم توغولي وتجسيد هولندي
حمل جوني غاكبو، وهو والد كودي، أحلامه خارج بلده الأصلي توغو، بعدما لعب مع المنتخب الأول، وكان حلمه أن يصبح رياضيا من المستوى العالي ليلاقي النجوم العالميين، وإن لم ينجح، لكنه فكر في المستقبل، وبذلك هاجر صوب هولندا، حينها تعرف إلى زوجته وأنجب كودي النجم الصغير، حسب ما نشر موقع (لايف بلوغر) في نسخته الإنكليزية.
عائلة رياضية والظروف مناسبة
نشأ كودي وسط عائلة رياضية بامتياز، حيث مارس شقيقاه سيدني ودوكفيري كرة القدم، وكان حافز كودي أن يتألق ليكون أفضل منهما، فنجح في ذلك بالعمل، وخطى الخطوات ليلعب في صفوف نادي آيندهوفن الهولندي، ليستمر معه حتى الآن في مشواره القصير وهو الذي لا تتجاوز سنه 23 عاما.
طموح قوي والجسد لا يستجيب
من القصص المثيرة التي عاشها الطفل كودي خلال طفولته هو عدد الأهداف التي كان يسجلها في المباريات، ومع بلوغه سن 9 سنوات، تحولت حياته لكابوس، ويعود هذا لرغبته الكبيرة في النجاح وبذله مجهودات إضافية تفوق سنه، ليتعرض لإصابتين خطيرتين استوجبتا دخوله المستشفى، وكانت الأولى قطع في الفخذ والثانية كسر في الكاحل.
الطفل الخفي للأسطورة نيستلروي
حظ غاكبو كان أفضل من الكثير من أقرانه، حيث صادف في طريقه أسطورة هولندا ومانشستر يونايتد السابق رود فان نيستلروي وهو في سن 14 عاما، ولقي الاهتمام منه كأنه والده الحقيقي، ومهد له طريق النجاح عبر نصائح ذهبية وتوجيهات أوصلته اليوم إلى التسجيل في مونديال قطر.
فان بومل أيضا
واستمر النجاح يعانق غاكبو على المستوى الكروي، حيث وقع على أول عقد احترافي مع ناديه التاريخي آيندهوفن عام 2018، وتضاعفت حظوظه بعدما قابل أسطورة هولندية ثانية، وهو نجم برشلونة السابق مارك فان بوميل، فاستمرت التوجيهات الدقيقة وصقل موهبة هجومية خارقة للعادة.
مراوغات وسرعة.. غاكبو الراقص
وفي مشواره الكروي، اشتهر غاكبو بعدد الأهداف الكبير الذي سجله، كذلك مراوغاته الجذابة على الرغم من أنها ليست مهمته الأولى على أرضية الميدان، كما زادت سرعته من تميزه مقارنة بمنافسيه، ما جعل المشجعين يستحدثون له لقبا خاصا وهو (الراقص غاكبو).
منافس هالاند!
وخلال فترة الانتقالات السابقة، حاول نادي مانشستر يونايتد إقناع اللاعب وفريقه ببيع عقده، بعدما أقنع وأبدع بأرقامه المميزة، إذ سجل 13 هدفا وقدم 17 تمريرة حاسمة هذا الموسم، وحاول الشياطين الحمر أن يتسلحوا به لإسقاط الغريم السيتي عن عرشه في الدوري الإنكليزي الممتاز، وليكون منافسا للنرويجي إرلينغ هالاند في سباق أفضل هداف، لكن الصفقة فشلت ولعلها تتجدد قريباً.
