(آخر ليلة ..أول يوم).. معالجات اجتماعية وأبعاد شاملة

الثورة – آنا عزيز الخضر
تنوعت المضامين والمعالجات في العروض المسرحية التي احتفت بيوم الثقافة السوري ليجسد مشهد مسرحي مسؤول تجاه قضايا المجتمع بكل صورها وأشكالها وأزماتها..  هنا يأتي دور النص المسرحي الغني  القادر على حمل إسقاطات واسعة  تشمل مشكلات حياتنا وفق آليات درامية  تمتلك أبعادا عمقية قادرة على تجسيد المشكلات الحقيقة يأتي في هذا السياق  نص مسرحي للكاتب جوان جان قدمته فرقة صوت المسرحية إخراج علي عبد الحميد
يتحدث العرض عن طبيب متزوج من إمرأة حالمة تسعى جاهدة لتضع بصمتها من خلال الكتابة في عالم الدراما والكتابة التلفزيونية.
يبدأ العرض بصوت ريح قوية في الخارج، ومظاهر لاحتفال داخل البيت الذي يجمع الطبيب بالكاتبة، وهما يحتفلان  بعيد زواجهما الخامس … يبدأ الحوار لنعرف من خلال الحفل أنهما قد قررا أن هذا آخر احتفال لهما … وأنهما يخططان لمشروع انفصال في اليوم التالي… وسبب ذلك الانفصال هي بعض الإشكاليات التي تؤرق حياتهما، وأنهما غير قادرين على تحملها… تبدأ الأحداث والمكاشفة فنجد أنها هموم بسيطة، وليست مشاكل عظيمة ،لكنها كثيرة وبالرغم من كثرتها، إلا أنها سهلة الحل، وممكن غض بعض النظر عنها… نمضي مع الزوجين حتى نهاية الفصل الأول لنجد أن الفصل الثاني مشابه في بدايته من الفصل الأول، وأن الزوجين مازالا مع بعضهما في نفس البيت، وهما يحتفلان في عيد زوجهما السادس وأظن أن السنوات الآتية ستتكرر على نفس المنوال لأن الحب هنا أقوى وأكبر من كل شيء وأننا بالحب نستطيع تطويع كل الصعاب …
تأتي أهمية الفكرة لكثرة وجودها بكل بيت  … فقد شاعت في الآونة الأخيرة حالات طلاق لاحصر لها… ربما قد تكون بسبب الفقر أو الحالة الاقتصادية العامة، أو ما تبثه المجتمعات الأخرى لنا عبر الشاشات ومواقع التواصل  السوشيال ميديا والمقارنة غير العادلة … فلا يختلف أثنان على أن الطلاق بغيض و تفكك وانحلال وهدم مجتمع بأكمله وضياع أبناء وسلب لحق المرأة واستضعافها ممن حولها، و جميعا نعلم أن الأسرة هي عماد المجتمع … فنرى أن النص يحوي في طياته نوع من التوعية … و رسائل تهدف إلى إيجاد حلول ومرونة  وتسامح في بعض الأحيان ، للمضي قدما لبناء مجتمع سليم ومعافى … كانت الطرافة في الطرح حاملا جيدا وهاما للعرض المسرحي على الرغم من واقعية الفكرة وخطورتها  … بامكانيات بسيطة وحلول ليست بكثيرة استطعنا إنجاز هذا العمل كان جل اعتمادنا على قوة الممثل وبراعته وحرفيته العالية لإيصال  الفكرة العامة للجمهور … فغالبا مايقع نص لايحوي سوى ممثلين على الخشبة بالرتابة … وخاصة مع غياب الإمكانيات التي تصنع المشهدية والإبهار البصري .. إلا أنه وماكان رافعة لنا هو سلاسة وانسيابة النص فقد كان رافعة مهمة أرتقت بنا لنظهر بمظهر لائق جدا حيث قدمناه أمام جمهور عريق  لايستهان به في أكثر من مناسبة مهرجان الماغوط وأيضا في يوم الثقافة السوري  …. يوم الثقافة هو عيد واحتفالية لجميع من يعملون في الثقافة ويريدون بها النهوض بالرغم من كل الظروف التي تحيط بنا … كتاب ومخرجون وفنانون وشعراء وأدباء وغيرهم …

آخر الأخبار
غرفة التجارة الأميركية: "قانون قيصر" لم يعد يخدم أهداف واشنطن العثور على رفات مدنيين في مقبرتين جماعيتين بـ "القريتين وعدرا" البرلمان التركي يجدد تفويض العمليات العسكرية في سوريا والعراق لثلاث سنوات "الذكاء الاصطناعي" .. رحلة الكشف عن المحتوى المزيف تربية النحل.. أزمة إنتاجية ودعم حكومي مفقود! استقرار العملة.. مفتاح استعادة الثقة ودفع عجلة الإنتاج الوعي الإعلامي للأزمات.. كيف نواجه الشائعات؟ مداخل البيوت.. مرآة الثقافة والنظافة هل أصبح ملعب حماة جاهزاً دوري الأبطال.. انتصارات عريضة وعلامة تامة لآرسنال وباريس والإنتر تألق جديد لرند سعيد في الجودو الاختبار الأصعب (للانا).. الطريق إلى كأس العرب يمرُّ من جنوب السودان الملكي ينتظر السيدة العجوز في كلاسيكو أوروبا كأس الدرع السلوية.. فوز ثانٍ للشبيبة وأول للأهلي مونديال الناشئات.. تألق إيطاليا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة  إيطاليا تخسر خدمات سينر في كأس ديفيس يامال يصل لإنجاز جديد مع برشلونة القائم بالأعمال الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة