تيم عزيز: التمثيل مهنة حسّاسة تتطلب فهماً عميقاً للإنسانية

الثورة – حسين روماني:

من موقع التصوير، وبين أجواء الحارة الشعبية، تدور أحداث مسلسل «عيلة الملك»، التقينا بالممثل الشاب تيم عزيز الذي يجسد شخصية “مراد”، ليجيبنا عن أسئلتنا التي دارت حول تفاصيل الدور، وعن علاقته بوالده المخرج المعروف، والتحديات التي يواجهها في طريقه الفني. فالحوار التالي يكشف جانباً من تجربته الصاعدة وطموحه نحو التميز.

– بدايةً، من هو مراد في «عيلة الملك»؟

مراد شاب في السابعة عشرة من عمره، يعيش في حارة بسيطة، ويشعر يومياً بالفارق الكبير بين حياته الفقيرة وحياة إخوته الميسورين الذين يعيشون داخل الأسوار. هو شاب طيب القلب، يمر بمراحل عديدة تغيّر مسار حياته، وتدفعه لتغيير مهنته أكثر من مرة. نراه في كل مرحلة بشكل جديد، بمهنة جديدة، وبنظرة مختلفة إلى العالم.

هذا التنقل بين المهن والظروف يرسم مسار الشخصية التي تبحث عن ذاتها في واقع اجتماعي قاسٍ.

– تجمعك تجربة إخراجية مع والدك المخرج محمد، كيف تصف العلاقة المهنية بينكما؟

العلاقة بيننا مهنية بحتة، يسودها الانسجام الكبير. نحن اليوم في تعاون جديد بعد «النار بالنار»، «نقطة انتهى»، واليوم «عيلة الملك». كل تلك الأعمال توجت بالنجاح لأنها مبنية على شراكة حقيقية بين ممثل ومخرج.

بعيداً عن صلة القرابة، هو المخرج الذي أفهمه ويفهمني، وبات بيننا تفاهم كبير في الرؤية. أحياناً نظرة واحدة تكفي لنفهم بعضنا. هو المخرج الذي أتمنى أن أعمل معه طوال حياتي.

– هناك من يرى أنك دخلت عالم التمثيل بفضل والدك، كيف تتعامل مع هذا الرأي؟

صحيح، هو من أدخلني، ولا أرى في ذلك أي مشكلة. الأهم ليس كيفية الدخول، بل ما تقدمه من خلاله. لذلك، أهتم بأن أكون ممثلاً حقيقياً يقدم مادة صادقة تصل إلى الجمهور. طالما أنني أؤدي أدواري التي تصل للناس، فليس مهماً من أين بدأت.

من الطبيعي أن يكون هناك من لا يحبني، كما في أي مهنة، لكنني أركز على التطور والنجاح. وإن شعرت يوماً أنني لم أعد أملك ما أقدمه، فسأترك التمثيل بكل بساطة.

– وقفت سابقاً أمام كاميرا المخرج سامر برقاوي، كيف كانت التجربة؟

كانت تجربة مميزة ومليئة بالرهبة في بدايتها، لأنني أحب سامر كثيراً كمخرج وأحترم الشراكة التي تجمعه مع الفنان تيم حسن.

أشبه هذه الشراكة بتلك التي جمعت سكورسيزي وروبرت دي نيرو. كنت أتمنى أن أكون جزءاً من هذا الفريق، وفعلاً تحقق ذلك، وكانت تجربة ناجحة أعتز بها.

– هل لديك مشاريع أخرى في الموسم الدرامي الحالي؟

هناك مشروع جديد من المقرر تصويره في بيروت نهاية الشهر، لكن لم نصل بعد إلى مرحلة التوقيع النهائي، لذلك أفضل عدم الإفصاح عن تفاصيله حالياً.

– غالباً ما تؤدي شخصيات “الشرير” أو “صاحب المشاكل”، متى تكون هذه الأدوار نعمة ومتى تتحول إلى نقمة؟

تكون نعمة في البداية عندما يثبت الممثل نفسه في هذا النوع من الأدوار، كما حدث معي في شخصية «بارود». هي مساحة جميلة لاستعراض أداء مختلف وغير مطروح كثيراً في الدراما السورية.

لكنها تصبح نقمة عندما تتكرر. للأسف تكررت معي بسبب رؤية بعض المخرجين، وأحترم رؤيتهم، لكنني اليوم أبحث عن التغيير.في شخصية “مراد” حاولت الابتعاد عن صورة «الشاب المشاغب» لأثبت أنني قادر على تقديم أدوار متنوعة.

قدمت هذا النمط ثلاث مرات، وأعتقد أنه حان الوقت لأدوار جديدة ومغايرة.

– أخيراً، ما النصيحة التي توجهها لمن يرغب في دخول عالم التمثيل؟

أن يدرس الفن أكاديمياً، الدراسة تمنح الممثل أدواته الحقيقية. الموهبة مهمة، لكنها تحتاج إلى صقل بالعلم والتدريب.التمثيل مهنة حساسة، تتطلب فهماً عميقاً للنفس والإنسان، لذلك أرى أن الدراسة ضرورية أكثر من أي مجال آخر. وأنا شخصياً أنوي العام المقبل دراسة الإخراج والتمثيل في فرنسا، لأنني أؤمن أن التعلم المستمر هو طريق التطور.

بهذا الوعي والصدق، يبدو أن الممثل الشاب تيم عزيز يسير بخطوات ثابتة نحو ترسيخ حضوره في الدراما السورية، مؤمناً بأن النجاح الحقيقي لا يولد من الصدفة، بل من الشغف والاجتهاد والتعلم المستمر.

آخر الأخبار
بئر الديبة.. شبكة قديمة وأعطال محركات تعوق وصول المياه هموم التخليص الجمركي على طاولة غرفة تجارة درعا سوريا والعراق ينفذان عملية مشتركة لتفكيك شبكة تهريب مخدرات عابرة للحدود قوى الأمن اللبناني توقف عناصر تورطوا في تسريب وثائق دبلوماسية هل يهدد" تشات جي بي تي" عرش "غوغل"؟ الأسرة.. مفتاح بناء مجتمع صحي ونفسي واجتماعي مستدام فجوة ب 5 ملايين طن إسمنت .. هل من خطة للتعويض؟ غرفة التجارة الأميركية: "قانون قيصر" لم يعد يخدم أهداف واشنطن العثور على رفات مدنيين في مقبرتين جماعيتين بـ "القريتين وعدرا" البرلمان التركي يجدد تفويض العمليات العسكرية في سوريا والعراق لثلاث سنوات "الذكاء الاصطناعي" .. رحلة الكشف عن المحتوى المزيف تربية النحل.. أزمة إنتاجية ودعم حكومي مفقود! استقرار العملة.. مفتاح استعادة الثقة ودفع عجلة الإنتاج الوعي الإعلامي للأزمات.. كيف نواجه الشائعات؟ مداخل البيوت.. مرآة الثقافة والنظافة هل أصبح ملعب حماة جاهزاً دوري الأبطال.. انتصارات عريضة وعلامة تامة لآرسنال وباريس والإنتر تألق جديد لرند سعيد في الجودو الاختبار الأصعب (للانا).. الطريق إلى كأس العرب يمرُّ من جنوب السودان الملكي ينتظر السيدة العجوز في كلاسيكو أوروبا