الثورة-يامن الجاجة:
مع استئناف منافسات الدور الممتاز لكرة القدم وقبل أن نشاهد الحالة الفنية لكافة ملاعبنا الكروية، نستطيع الجزم بما سيكون عليه وضع هذه الملاعب و لاسيما مع الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
طبعاً مبعث الجزم بما سيكون عليه حال هذه الملاعب، يعود للمعاناة التي نعيشها في كل موسم كروي مع بداية فصل الشتاء و لمعرفتنا أيضاً بافتقار ملاعبنا للمنظومات التي من شأنها المحافظة على تربة الملاعب و عشبها، عدا عن كون عملية الصيانة الدورية التي تقام على هذه الملاعب ليست إلا طريقة لهدر المال على أقل تقدير إن لم تكن أكثر و أخطر من ذلك بكثير.
طبعاً الوعود بتغيير هذا الحال كثيرة و يمكن وصفها بالأسطوانة المكررة، ولكن المشكلة أن استمرار ملاعبنا بهذه الصورة سيعني أنها بحكم المنتهية، وأي نية لصيانتها أو تغييرها ستحتاج تكلفة مضاعفة عما هو متوقع بسبب تراكم مشاكلها موسم بعد آخر.
على كل حال فإن من ينتظر تطور كرتنا عليه أن ينسى الأمر لأن أساس أي تغيير أو أي مشروع تطوير كروي يجب أن يبدأ بالبنية التحتية لكرتنا ممثلة بالملاعب، ولذلك يبدو أننا سننسى أي مشروع بهذا الخصوص حتى وقت لاحق وسيبقى تطور كرتنا حلماً مؤجلاً بسبب الملاعب.