في عرفنا القروي البسيط و مع تزايد حالات القلق المعيشي و الخدمي مع انعدام فرص العمل لا يجد الشباب سوى الاجتماع و التسامر برفقة ” النرجيلة “..
هنا قد نجد التسابق فعالاً في عمليات ” السحب “.. و الذي يعني ببساطة ” الكذب الأبيض رغبة منهم “الهروب من الواقع إلى الخيال “…
أزمة النقل المستفحلة في طرطوس قد تجد طريقها إلى الحل الجزئي مع بدء المحافظة بتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني في السرافيس والذي بدأ العمل عليه بدءاً من اليوم على خط ” الشيخ سعد – و دوير الشيخ سعد ” على أن تستكمل عمليات التركيب لتشمل الخطوط جميعها تباعاً..
نعتقد أن تركيب أجهزة التتبع الإلكتروني كما ذكرنا خطوة مهمة في حل أزمة النقل إلا أنها يحب أن تترافق مع أفكار و خطط على الأرض لاستكمال حل كلي لهذه الأزمة المركبة..
طبعاً هذه مسؤولية لجنة نقل الركاب و المجالس المحلية و المجتمع الأهلي..
الكل يعرف أن أزمة النقل صباحاً تكون من المناطق باتجاه مركز المدينة .. أما ظهراً تكون الأزمة معكوسة من المركز إلى المناطق..
ما قرره المخططون في محافظة طرطوس بعد عصف فكري طويل هو منع السرافيس من التوجه إلى المناطق ما لم تكن ممتلئة ..
هنا المعضلة.. المواطنون بالمئات في كراجات المناطق والسرافيس مصطفة في كراج طرطوس..
الحل هنا بسيط و لا يحتاج إلى كثير من العناء الفكري .. كما لا يحتاج إلى لجان تخطيط..
فقط اسمحوا لخمسة سرافيس أو عشرة على كل خط ” بالسحب ” مباشرة إلى مراكز المناطق على أن تكون دورية على مدار الشهر..
هنا تتحقق الغاية وتحل المشكلة .. و الأمر نفسه يطبق في فترة الظهيرة مع خروج الموظفين ” السحب ” من المناطق ” باتجاه كراجات طرطوس…
هذه العملية تحتاج إلى مكملات لوجستية و أهمها تأمين مادة المازوت لتلك السرافيس..
لا ننكر استنفار الجهات العامة في طرطوس خلال اليومين الماضيين و تواجدهم على مدار الساعة في كراجات الانطلاق لمراقبة عمل السرافيس و تأمين المواطنين إلى مناطقهم .. إلا أن هذه الإجراءات تبقى آنية .. بينما نحن بأمس الحاجة إلى خطط مستدامة..