أعباء مالية كبيرة في الكليات العلمية

يتحمل طلاب الجامعات الحكومية أعباء مالية كبيرة حتى يستطيعوا إكمال دراستهم، وخاصة طلاب الكليات العلمية مثل الطبية والهندسية.
فطالب الطب البشري على سبيل المثال لا الحصر بحاجة شهرياً إلى مبلغ يتجاوز مئتي ألف ليرة أثمان ملخصات ومحاضرات حتى يستطيع متابعة المنهاج الذي وضع له, وغيرها من مستلزمات الدروس العملية.
أما طالب كلية طب الأسنان، حيث يضطر الطالب هنا، وفي ظل نقص الأجهزة في مختبرات الكلية مقارنة مع عدد الطلاب، لشراء هذه الأجهزة على حسابه الشخصي، وقد يصل سعر بعضها إلى الستمئة ألف ليرة، إضافة إلى الأدوية والأدوات الأخرى الغالية الثمن.
وطلاب الكليات الهندسية حدث ولا حرج, فطالب كلية العمارة بحاجة وسطياً إلى مبلغ يصل إلى الخمسمئة ألف ليرة شهرياً، ما بين معدات وأدوات وأقلام وطباعة مشاريع وشراء محاضرات، أما التكلفة الأكبر، فهي شراء حاسب يستطيع تشغيل البرامج المطلوبة لهذا الاختصاص، حيث إن الحد الأدنى لشراء حاسب يفي بالغرض قد يتجاوز أربعة ملايين ليرة، ناهيك عن المصاريف الجانبية الأخرى كالمواصلات التي يتواصل ارتفاعها وندرتها بلا هوادة فضلاً عن المأكل والمشرب.
لذلك ونتيجة التكاليف المرتفعة التي يعجز أهالي الطلاب عن تحملها فقد ترك بعض هؤلاء الطلاب كلياتهم العلمية نهائياً لهذه الأسباب، أو انتقلوا لأحد الفروع الأخرى الأقل تكلفة عليهم وعلى ذويهم.
وزاد في الطنبور نغماً ما يجري في الموازي لنفس الكليات, ففي كل عام يتم زيادة أعداد الطلاب المقبولين في نظام التعليم الموازي، وصولاً إلى نسبة 50% لكل من التعليم العام والموازي في هذا العام، مع زيادة في الرسوم السنوية الخاصة بنظام التعليم الموازي، على الرغم من أن طلاب الموازي والعام يتابعون تحصيلهم العلمي بنفس الجامعة، وعلى أيدي نفس الأساتذة من أعضاء الهيئة التدريسية، وبنفس المناهج المعتمدة، مع فارق مئات الآلاف كرسوم بين العام والموازي.
والنتيجة أن الطلاب الجامعيين المقبولين لهذا العام في التعليم الموازي، والذين يشكلون نسبة 50% من أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية، سيتكبدون تلك الرسوم المقدرة بمئات الآلاف سنوياً، وبالملايين خلال مجمل سنوات الدراسة.
أخيراً يجب البحث عن بدائل تنقذ هؤلاء الطلاب غير صندوق التسليف الطلابي الذي أظهر عجزه منذ وجد, لا أحسب أننا نعجز عن ابتكارها, تخفف عنهم قليلاً من هذه التكاليف وتستوفى منهم بعد التخرج والالتحاق بعمل حسب تخصصهم.

آخر الأخبار
تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي  " الجيش الموحّد" في السويداء.. حماية للطائفة أم مشروع انفصال..؟