الثورة – ميساء الجردي:
وقعت الهيئة العليا للبحث العلمي اليوم عقود تمويل لـ 13 بحثاً علمياً تنموياً في قطاعات الزراعة والصناعة والبيئة بموازنة إجمالية تقدر 356.525.000 مليون ليرة سورية وذلك في مقرها بدمشق.
تضمنت قائمة المشاريع دراسة بحثية بعنوان منصة ابتكار تشاركي مفتوح في سورية للدكتور لؤي صالح ودراسة وتقييم أثر التوزع العشوائي للأنظمة الكهروضوئية المربوطة على شبكة التوزيع وتحديد سعة الاستضافة لها للدكتورة لمى جديد، وبحث حول حساسات نانوية نشطة وذكية للمنتجات الغذائية قدمته الدكتورة تهاني العايدي، وبحث حول تطوير آليات إنتاج الغاز الحيوي باستخدام تقنيات الذكاء الصنعي للدكتور عادل عوض، وبحث حول التعليم الريادي بين توقعات طلبة التعليم الثانوي وواقع التعليم الجامعي للدكتورة كندة لقموش. وعدد من المشاريع الأخرى من الجامعات السورية ومن الهيئات البحثية المختلفة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في كلمته حرص الوزارة على تشجيع البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم العملية التنموية وتخصيص الموازنة المالية لها من أجل تنفيذها على أرض الواقع. مشيرا إلى أن الوزارة ركزت مؤخرا على دعم الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية في موضوع الحوافز والمكافآت وخاصة الجانب المتعلق بالإشراف على الماجستير والدكتوراه والإشراف على مشاريع التخرج والتحكيم والتي اقترحت لتكون 100 ألف ليرة سورية بعد أن كانت 7 آلاف ليرة سورية في مجال التحكيم فقط.
وبين الوزير أن هذه الأمور يجب أن تعطي دفعا لأعضاء الهيئة التعليمية وتشجعهم على البحث العلمي إذ إنه أصبح من المتاح لأي باحث نشيط أن يصل سقف حوافزه إلى ما يعادل 300% من الراتب وهي حوافز مشجعة ضمن الإمكانيات المتاحة.
ووجه الدكتور ابراهيم تعميما لكل المعنيين بالبحث العلمي على تنشيط عملهم وخاصة في المجال التطبيقي في مختلف القطاعات، معتبرا أن 13 بحثا علميا هو رقم جيد خلال هذه الفترة إلا أن الطموح أكبر من ذلك بكثير.
بدوره أكد الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي أن المشاريع المقدمة تم انتقاؤها من بين 43 بحثاً علمياً وفقاً لجهود واضحة وعلمية وتقييم استمرت أكثر من شهرين ونصف، تم اختيار المشاريع من خلالها بكل شفافية وهي موجودة على موقع الهيئة مع معايير التقييم والجدوى الاقتصادية والتنموية لها. لافتاً إلى أن الإعلان خاص بالمشاريع البحثية تم توزيعه على أكثر من 40 جهة ولمرتين إضافة إلى وجوده على صفحة الهيئة.
تحدث الجمالي حول أهمية المكتب الوطني لنقل التكنولوجي الذي أحدث بقرار وجهود وزارة التعليم العالي عام 2020 وأهمية إحداث مكاتب نقل التقانة في الجامعات السورية والتي اكتمل عددها. وأكد أنه ليس الأهم دعم الأبحاث بل الأهم هو استثمار المخرجات وهو الأمر الذي تعمل عليه الهيئة. وبين دور وأهمية البنية التحتية الموجودة في الجامعات وفي الهيئات في تمكين الباحثين ومساعدتهم على إنجاز أبحاثهم بالإضافة إلى تمويل المشاريع.
من جانبها قدمت رئيسة قسم الهيئات العلمية البحثية سلام القاسم عرضا حول الآلية التي تتبعها الهيئة في معالجة الدعم المالي للمشاريع التي يتم استقبالها في كل عام وفقا للإعلان الذي تضعه الهيئة، مشيرة إلى القطاعات المستهدفة في الأبحاث المطروحة، وإلى بعض المراحل المتبعة بدءا من توصيف المشروع ودراسته دراسة أولية مع البنية البحثية التي يتبعها الباحث لتنفيذ مشروعه والكلفة التقديرية له، حيث يتوجب عليه تقديم صك تعهد وصك التزام بأخلاقيات البحث العلمي.
وأكدت القاسم إلى أن عدد المشاريع المقدمة وفقا للإعلان 43 طلباً وبعد انتهاء اختبار المرحلة الأولى بقي منها 19 بحثا، ووصل إلى التوقيع النهائي 13 بحثا علمياً تنموياً. حيث يتم تقييم الاستمارة المقدمة وفقا لنموذجين. مبينة آلية معالجة طلبات الأبحاث وتقييمها من قبل لجنة التقييم الداخلية في الهيئة، لترسل بعدها إلى التقييم الخارجي ومنها إلى اللجنة الاستشارية العلمية.
في ختام الاحتفالية تم التعريف بمجلة العلوم والابتكار التي ستطلقها الهيئة العليا للبحث العلمي باللغتين العربية والإنكليزية والتي تتميز بأنها ليست مقتصرة على المقالات البحثية الحديثة، ومطابقة لمعايير العالمية حيث يكون التقدم إليها عن طريق الموقع الإلكتروني.
