الثورة- فاتن حبيب:
تتابع دائرة زراعة جبلة عملها المستمر في دعم المزارعين ومساندتهم في ظل الظروف المناخية القاسية، لمساعدتهم في الحصول على منتج زراعي بجودة عالية وسعر مناسب، وقامت بتوزيع المنحة المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو” على المزارعين في جبلة.
وأكد مدير الزراعة المهندس باسل ديوب لـ”الثورة”، أن العمل في المرحلة الأولى بدأ، وتم توزيع بذار الخضار الصيفة (بندورة- خيار- كوسا- فليفلة- باذنجان) على 1000 مستفيد في القرى التابعة لنطاق عمل 8 وحدات إرشادية، هي: (الحويز- الشراشير- الروضة- حميميم- سيانو- دوير الخطيب- الأشرفية- قبو سوكاس)، وحصل كل مزارع على 5 ظروف من البذار، أي تم توزيع 5 آلاف ظرف.
كما شارك في المنحة 40 مهندساً زراعياً تابعين للوحدات الإرشادية المختارة للمنحة المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو”، إضافة لتدريبهم من قبل خبراء المنظمة، ليتم اللقاء مع المزارعين المستفيدين وإعطاؤهم المعلومات الزراعية اللازمة من الإنبات وحتى انتهاء الموسم.
وأضاف: على الرغم من الظروف الجوية القاهرة، وتمدد الجفاف مع قلة الوارد المائي، إلا أننا ما زلنا نعول على نجاح المزارعين في التكيف مع الظروف والعناية بمزروعاتهم للنجاح ما أمكن في إنتاج محصول جيد بمواصفات عالية.
جيدة.. لكنها متأخرة
بدورهم، عبّر المزارعون عن أهمية هذه المنحة في هذا الوقت، باعتبار أن الزراعة تشكل أحد اهم مصادر الدخل في حياتهم المعيشية مع أنها جاءت متأخرة .
المزارع منذر جلاد، أشار إلى أن المنحة جيدة، والبذور ذات نوعية جيدة، لكنها جاءت متأخرة بسبب قلة الأمطار ومياه الري. وكان المزارعون يتمنون أن تكون هذه المنحة متكاملة من حيث تقديم السماد والمبيدات الحشرية، وخاصة للمحاصيل القرعية كالخيار والعجور واليقطين التي أصابتها ذبابة القرعيات، لكن بالمجمل المنحة جيدة، وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
المزارع يوسف محرز أكد أن المنحة تساهم في دعم المزارع، وخاصة في ظل شح التمويل، مضيفاً: هي بالمجمل جيدة، لكن كنا نتمنى لو أنها تمت في موسم الأمطار، فالجفاف وقلة المياه خفضا الإنتاج، وأيضاً تأخر توزيع السماد كان سبباً في عدم الحصول على المنتج الزراعي الذي نطمح إليه.
وأوضح المزارع عبد المطلب رحمون أن المنحة جاءت في وقت عسير بالنسبة للفلاح، لعدم توفر القدرة الشرائية للبذار، وبالتالي ساهمت في إعطاء دافع لزراعة المحاصيل في هذه الفترة كالباذنجان والفليفلة والخيار وغيرها، وأمل من الجهات المعنية المساعدة في توفير مياه الري والأسمدة والمبيدات الحشرية.
وأضاف المزارع سامر ابراهيم موسى: ضمت المنحة بذوراً بمختلف أنواعها، منها ما قمنا بزراعته كالكوسا مثلاً، ومنها ما تم تأجيله للموسم القادم بسبب تأخرها، ومن خلالها تمت إعادة التواصل بين المزارعين والوحدات الإرشادية والمهندسين، آملاً أن يستمر هذا التواصل بشكل دائم.
تصوير- نادر منى