انتقادات أوروبية لقانون التضخم الأميركي.. والصين تعلق: مثال آخر على استبداد واشنطن

الثورة- تقرير أسماء الفريح
مع تواصل الانتقادات الأوروبية لقانون خفض التضخم الأميركي حذرت المفوضية الأوروبية من خطر نشوب حرب تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جراءه، في الوقت الذي قالت فيه الصين إن واشنطن تجعل حليفتها أوروبا تدفع ثمن الأزمات.
والقانون الأميركي لخفض التضخم أو ما يطلق عليه أيضا اسم “التشريع الأخضر” بقيمة 420 مليار دولار والذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن لإقراره في الصيف الماضي ينصّ من بين أمور أخرى على إصلاحات تعطي الأفضلية للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها خصوصًا في قطاع السيارات الكهربائية والبطاريات والتكنولوجيا والطاقات المتجدّدة و حتى الهيدروجين.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريح لها إن : “الحرب التجارية ليست في مصلحة الولايات المتحدة ولا أوروبا لكن بروكسل مع ذلك مستعدة لاتخاذ تدابير إرتدادية لحماية الاقتصاد الأوروبي” مضيفة بأن الاتحاد سيرد على قانون التضخم “بطريقة مدروسة ومتوازنة”.
وحول انعكاسات القانون المذكور ,أوضحت المسؤولة الأوروبية إنه يمكن أن يؤدي لإغلاق الأسواق وخلق مشاكل في سلاسل التوريد ذات الأهمية الحيوية والتي لم تتوقف عن العمل حتى خلال جائحة كوفيد -19 داعية الولايات المتحدة إلى أن “تأخذ في الاعتبار مخاوف أوروبا.”
بدورهما دعا عضوا البرلمان الأوروبي ماركوس فيربير وبيرند لانغ إلى اتخاذ موقف متشدد تجاه الولايات المتحدة بسبب القانون المذكور حيث أكد فيربير أنه يهدد بمزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب في أوروبا لأنه في حال عدم إحراز تقدم مع واشنطن بخصوصه فيجب على المفوضية الأوروبية استخدام كل الوسائل المتاحة والتفكير في تكثيف الإجراءات لحماية التجارة.
من جانبه طالب لانغ، رئيس لجنة التجارة بالبرلمان الأوروبي سلطات الاتحاد الأوروبي برفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بأسرع وقت ممكن وقال “هذا سيؤكد أن الإجراءات الأمريكية لا تتوافق بتاتا مع قواعد منظمة التجارة العالمية” مبينا أنه يجب على الاتحاد الأوروبي “زيادة حجم دعمه للصناعات الأوروبية”.
وفي الآونة الأخيرة أكد العديد من القادة والمسؤولين الأوروبيين ضرورة عدم استخدام الولايات المتحدة قانون خفض التضخم ضد أصدقائها لأنه قد يؤدي إلى تحويل كبير للاستثمار المستقبلي بعيدا عن أوروبا.
من جانبها, قالت وزارة الخارجية الصينية إن القانون الاميركي هو ” مثال آخر على النهج الاستبدادي الأمريكي: الولايات المتحدة أولا”
ونقلت شينخوا عن تشاو لي جيان المتحدث باسم الخارجية قوله تعليقا على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقانون خفض التضخم وقانون الرقائق، إن التشريعين الأمريكيين، المصممين لخدمة المصالح الأمريكية، لا يظهران أي اعتبار للدول الأخرى، ولا حتى من تسميهم الولايات المتحدة بحلفائها وشركائها.
وأضاف تشاو “إن الولايات المتحدة تصف أوروبا بأنها حليف مهم لكنها في الواقع تجعل أوروبا تدفع ثمن الأزمات”، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تستغل فيه الولايات المتحدة الأزمة الأوكرانية، تعاني أوروبا بشدة من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب