أخيراً وليس آخراً اكتشف المعنيون بالقطاع الزراعي أننا نستورد بذور عباد الشمس أو كما يسمى ” دوار الشمس ” من الصين ..ولا نعذب أنفسنا بزراعته لا في محافظة حمص ولا في أي محافظة أخرى، وعلينا أن نبادر فوراً لزراعته، لأن جميع المقومات متوفرة لزراعته، لكن يبدو أننا نبحث عن راحتنا ولا نريد أن نعذب أنفسنا بما يحمل الخير لبلدنا واقتصادنا المحتاج لدعم كبير وجهود جبارة لإنقاذه مما هو فيه، ولمن لا يعرف فإن زراعة عباد الشمس وفي مساحات كبيرة يساهم بتوفير الزيت بعد استخراجه من البذور، كما أن البذور والنبتة تستخدم في الكثير من الصناعات الاقتصادية و تحتوي البذور على نسبة تتراوح بين ٣٥ – ٥٥% من الزيت بالإضافة لاحتوائها على بعض الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين ” أ وب ” ، كما يمكن الحصول على زيت الطعام من البذور واستخراج الزبدة النباتية، واستخدامه في صناعة مواد التجميل وبعض المراهم الطبية للبشرة والشعر، وكذلك في صناعة الصابون لأنه غني بالأحماض الأساسية كما أنه يعتبر من المراعي الجيدة لقطيع النحل وإنتاج العسل فيما بعد، واستخدام الساق الخضراء أثناء جني المحصول كعلف للحيوانات .. جميع هذه الفوائد لنبتة عباد الشمس غير المكلفة والقابلة للنمو في أي مكان .. لكن يبدو أننا نطبق قول الشاعر جبران خليل جبران : ويل لأمة تأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر، وتلبس مما لا تنسج..