الثورة:
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الغرب وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يريدان تبرير انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي” الموقعة مع ايران.
ووقعت كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 لكن واشنطن انسحبت من جانب واحد من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات شاملة على إيران.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول موضوع تنفيذ القرار رقم 2231 الذي أقر خطة العمل الشاملة المشتركة: “يمكن ملاحظة النقص الجدي في التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 فهذا التقرير يضع عملياً علامة مساواة بين تصرفات الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف نيبينزيا” بشكل عام يتكون انطباع بأن الغرب وغوتيريش يحاولان تبرير خروج واشنطن من الصفقة وهو ما يخلق صورة مشوهة كما لو أن هذه الصفقة بدأت تنهار من تلقاء نفسها أو أن طهران هي المسؤولة منذ البداية عن تعطيلها”.
وأعرب نيبينزيا عن أسفه لأن “منسق تشكيلة القرار 2231 “المندوبة الأميركية” لم يشر في خطابه مباشرة إلى السبب الجذري المعروف للمشاكل الحالية مع خطة العمل الشاملة المشتركة وهي انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من “الصفقة” في عام 2018 والانتهاك اللاحق لأحكامها بما في ذلك فرض عقوبات من جانب واحد على إيران.
وشدد نيبينزيا على أن الحديث يجب أن يدور ليس عن استثناءات وإعفاءات، بل عن الإلغاء الكامل على أساس دائم ويمكن التحقق منه للعقوبات غير القانونية التي فرضتها الولايات المتحدة ضد إيران في انتهاك للقرار 2231 وقال إنه “من تقرير الأمين العام قد ينشأ انطباع خاطئ بأن الإعفاءات ستكون كافية”.
بدوره, أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني ضرورة توقف الولايات المتحدة عن خداع وتضليل المجتمع الدولي وإثبات قدرتها على تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
ونقلت وكالة أرنا عن ايرواني قوله خلال الاجتماع إن الضغط والترهيب والمواجهة ليست هي طريق الحل ولن تؤدي إلى شيء وإذا كانت أميركا تريد حقًا إحياء الاتفاق النووي فيجب أن تعتمد فقط على الدبلوماسية مضيفاً أن إيران من جهتها تؤكد التزامها بالحوار والدبلوماسية واستعدادها لاستئناف محادثات فيينا والعمل معًا للتوصل إلى حل مقبول وحتى تنظيم اجتماع وزاري في أقرب وقت ممكن للإعلان عن إحياء الاتفاق.
وتابع أن المندوبة الأميركية لعبت اليوم دور الضحية في هذا الاجتماع وتصرفت وكأن إيران هي من انسحبت من الاتفاق النووي وأنها المسؤولة عن وضعه الحالي مشدداً على أن اتهامات واشنطن التي لا أساس لها ضد طهران لا يمكن أن تغير من حقيقة أن الولايات المتحدة هي وحدها المسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق النووي وخاصة أن التزام إيران الكامل بجميع تعهداتها المتعلقة بالمجال النووي بموجب الاتفاق موثق جيدًا وأكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بتعاون إيران الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أوضح ايرواني أن هذه المسألة خارجة تمامًا عن نطاق القرار 2231 ومع ذلك تجدد طهران على أن جميع أنشطتها النووية سلمية ومتناسقة مع حقوقها والتزاماتها القائمة بشأن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) واتفاقية الضمانات مشيراً إلى أن البيان المشترك للوكالة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في آذار 2022 هو أحدث مثال على هذا التعاون.
وشدد على أن سياسة إيران الخارجية تقوم على الاحترام الكامل للقانون الدولي والاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون والحوار إلى جانب الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.