حرفيو الأحذية بحلب بين سندان إمكانات العمل ومطرقة القدرة الشرائية

الثورة – حلب – حسن العجيلي:
حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت وغاز هي ثلاثية أساسية يطرحها الحرفيون في أي لقاء معهم أو حوار عن واقع حرفهم اليوم، متسائلين عن الحلول التي يجب أن يتم تطبيقها للخروج مما يعانون.
وفي جولة لصحيفة “الثورة” في حلب على أحياء الفردوس، الصالحين، المقامات، والمعادي التي تنتشر فيها ورشات صنع الأحذية طرح الحرفيون جملة من الصعوبات التي تعيق هذه المهنة التي يعتاش منها الكثير من أبناء المدينة.

تأخر الحصول على بطاقة “تكامل”
أبو بشير “صاحب منشأة تصنيع أحذية” قال: سجلت على بطاقة تكامل للتزود بالغاز الصناعي بتاريخ ١ شباط ٢٠٢٢ ولم أحصل على البطاقة حتى ٢٠ الشهر الماضي ومع ذلك لم يتم تفعيلها حتى الآن، مضيفاً أنه يتم عادة التفعيل بعد ٧ أشهر من الحصول على البطاقة.
وتابع: إضافة إلى ذلك هناك صعوبات أخرى من ارتفاع أسعار الكلف التي تتسبب بارتفاع أسعار الأحذية الأمر الذي يؤثر سلباً على المستهلك، مشيراً إلى أن هذا الواقع أثر سلباً كذلك على حجم العمل الذي يقتصر على إنتاج أقل عدد ممكن من أزواج الأحذية.

2 مليون للأمبيرات
وأشار الحرفي محمد عكام إلى أن انخفاض القدرة الشرائية أثر سلباً على واقع العمل الذي ارتفعت تكاليفه فأسعار الأمبيرات ارتفعت كثيراً حيث وصل سعر الأمبير الصباحي إلى أكثر من 45 ألف ليرة للأمبير الواحد والورشة تحتاج إلى نحو 10 أمبيرات أي بحسبة بسيطة نحو 450 ألفا أسبوعياً ويعتبر الشهر أربعة أسابيع ونصف بشكل متوسط أي أكثر من مليوني ليرة شهرياً.

أثر على التصدير
من جهته الحرفي حسين جليلاتي أشار إلى عدم تزويد الحرفيين بالمازوت الصناعي اللازم لتشغيل المولدات لديهم منذ أكثر من عامين، منوهاً إلى أن ضعف الإنتاج أثر على التصدير مع وجود بعض الورش التي تصدر إنتاجها، إلا أن ارتفاع أجور الشحن كذلك انعكس سلباً على هذه العملية.

منطقة حرفية
رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة الأحذية والجلديات منير الحافظ أوضح أن مجمل هذه المطالب محقة، ونسعى لتذليلها عبر خطوات إسعافية وخطوات استراتيجية، وحاليا يتم التنسيق عن طريق اتحاد الحرفيين في المحافظة وبالتعاون مع إدارة المدينة الصناعية “الشيخ نجار” لتخصيص حرفيي الأحذية ببقعة أرض في المدينة الصناعية لتكون بمثابة منطقة حرفية مؤمن فيها كافة مستلزمات العمل وفي مقدمتها الطاقة.

ألف ورشة
من جانبه أمين سر الجمعية حسن كناس أشار إلى أن عدد ورش الأحذية يفوق ألف ورشة في حلب و 50% منها في أحياء الصالحين والفردوس والمقامات والمعادي التي تعاني من عدم وصول التيار الكهربائي.
وأوضح بأن دور الجمعية يقتصر على رفع الكتب ومتابعتها ومخاطبة الجهات المعنية عن طريق اتحاد الحرفيين بحلب وتقديم التسهيلات الممكنة للحرفيين.

الكهرباء ضمن الخطة
وفيما يخص مستقبل هذه الأحياء من ناحية الكهرباء أوضح مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب المهندس محمد حاج عمر أن الأحياء المذكورة ضمن خطة المؤسسة ولكن دون تحديد موعد لتنفيذها، مرجعاً ذلك للإمكانات المتوفرة.

تقاذف كرات
أما ما يتعلق بالمازوت وأسطوانات الغاز وبالتواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة حلب فقد قام بتحويلنا لفرع شركة تكامل بحلب والتي أوضح مدير فرعها محمد حبّال أن عمل الشركة يقتصر على إصدار البطاقة فقط، أما التفعيل والتزويد فيتم بناء على كتب من فرع شركة محروقات بحلب.

لا تجاوب
وللوقوف على واقع هذه المشكلة اتصلنا بمدير فرع محروقات بحلب والذي كالعادة لم يجب على الاتصالات سواء من رقم المحرر أو الرقم الخاص بمكتب “الثورة” بحلب.
تصوير – خالد صابوني

آخر الأخبار
الإدارة المحلية في حلب تبحث تطبيق الهيكلية التنظيمية الجديدة بلدية "الباب" تزيل إشغالات الأرصفة إلزامية "اللغة الإنكليزية" وآلية احتساب اللغات الأجنبية تعزيز التعاون الثقافي والتربوي مع اتحاد الكتاب العرب مباحثات مثمرة في الطاولة المستديرة الاقتصادية بين سوريا والسعودية رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل    مسؤولون صينيون وأميركيون يتوصلون إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسعار تعزف لحنها الخاص.. والسيمفونية مستمرة! ما علاقة الهجوم على إيران وقطر بوقف إطلاق النار في غزة؟ نقص بأدوية المركز الصحي الأول بجبلة كيف علَّق ترامب على اختبار روسيا لصاروخ يحمل رؤوساً نووية؟ مسؤولة أوروبية.. سلام غزة قد يستلزم تغيير القيادة الإسرائيلية مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية  "مبادرة مستقبل الاستثمار".. إعلان رسمي لعودة سوريا إلى الساحة الدولية 19 ألف طن زيت.. توقعات متوسطة لموسم الزيتون في حلب استعادة العقارات المنهوبة.. خطوة نحو العودة الآمنة سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار