من يتابع خط سير المساعدات الأميركية لبعض دول العالم التي تمضي في ركبها وتنفذ سياستها فسوف يقع على أرقام مخيفة ومرعبة تحمل دلالات لايمكن الصمت عنها ..
أولها إنها مساعدات عسكرية تقدر بالمليارات وليست مساعدات إنسانية أبداً ..
وهي مساعدات مغلفة بتضليل إعلامي رهيب يقلب الحقائق رأساً على عقب مثل: حق الدفاع عن النفس ودعم حرية اتخاذ القرارات وما في ذلك من جوقة التضليل ..
وأيضاً يجد المتابع أنها تكثر حين تتوقف مصانع الموت الأميركية عن العمل فتعمد واشنطن إلى إشعال الحروب والحرائق ثم تبدأ مصانعها بدورة عمل جديدة لضخ المزيد من المليارات في حساباتها ..
ومن الملاحظ أيضاً أن واشنطن تقسر حلفاءها على المزيد من ضخ المساعدات العسكرية كما تفعل مع الغرب في أوكرانيا..
وإذا استطاع أحد ما أن يقوم بإحصاءات دقيقة لمثل هذه المساعدات فإنه أيضاً يجد أنها أرقام فلكية لم تؤد إلا إلى المزيد من الموت والقتل والدمار للطرف المقدمة له والمزيد من الأرصدة في بنوك مصانع السلاح.
ألا يحق لنا أن نسأل: ماذا لو أنها أنفقت في سبيل السلام والتطور والنماء ..؟
ذات يوم قال نعوم تشومسكي: إن طائراتنا تلقي القنابل والصواريخ والخبز معاً وأيهما يصل إليك فهو المساعدة ..