الثورة:
يستمر انقطاع مياه الشرب عن أبناء مدينة الحسكة، والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه الواصل من محطة علوك شرق مدينة رأس العين، وصولاً إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة، جراء انتهاكات الاحتلال التركي وقطعه المياه عن الأهالي.
وقطع المحتل التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية مياه الشرب من محطة علوك التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب عن نحو مليون مواطن في الثاني من تشرين الثاني عام 2022 وحتى تاريخه، وسط معاناة كبيرة للأهالي وصعوبة في تأمين المياه من مصادر أخرى كالصهاريج والخزانات.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار مدير عام مؤسسة مياه الحسكة المهندس محمود عكلة إلى استمرار الجهود الحكومية بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في سورية لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة، في ظل استمرار الاحتلال التركي بإيقاف الضخ من محطة مياه علوك من بداية شهر تشرين الثاني العام الماضي، حيث تم تركيب أكثر من 400 خزان للمياه، تتم تعبئتها يومياً من قبل عدد من المنظمات الدولية وفرع الهلال الأحمر السوري، وبإشراف من المؤسسة لضمان جودة المياه.
ويضيف العكلة: “إنه تم تركيب 20 محطة لتحلية وتصفية المياه وسط مدينة الحسكة تعمل بشكل يومي، لتأمين مياه صالحة للشرب”، منوهاً إلى أن إجمالي كميات المياه التي يتم تأمينها للأهالي 5000 متر مكعب يومياً، علماً أن الحاجة اليومية تبلغ نحو 60 ألف متر مكعب، مبيناً أن هناك معاناة كبيرة للأهالي مع استمرار المحتل التركي بانتهاك كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية بقطع المياه.
ودعا الأهالي في مدينة الحسكة إلى ضرورة إيجاد حل لمشكلة المياه وإيقاف انتهاكات النظام التركي بحق نحو مليون مواطن يعتمدون على محطة علوك كمصدر رئيسي لمياه الشرب، مطالبين “المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني وهيئات الأمم المتحدة للتدخل وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية”.
ولفت عدد من المواطنين إلى أن “المعاناة كبيرة، وتزداد يومياً فالمنزل يحتاج إلى تعبئة مياه في الخزانات كل ثلاثة أيام، يتم شراؤها من صهاريج النقل الخاصة، وهذا يشكل عبئاً كبيراً عليهم”.