قضية “الرسالة” أصبحت الشغل الشاغل.. وحديث الشارع.. حتى الجلسات الصباحية النسائية تحولت إلى منصات للتحليل الاقتصادي وصعوبات العيش ..
المشكلة الحقيقية تكمن بالخطط والخطوات والقرارات غير المدروسة التي تقود إلى ازدياد الصعوبات والمشكلات والمعاناة.
الذي حصل في طرطوس بخصوص تعديل توزيع البنزين على الكازيات “بعدالة” أدى إلى تخبط ما زالت نتائجه ترخي بظلالها على كامل المشهد “رغم التراجع عنه”..
السؤال هنا: لماذا مثل هذه القرارات؟
هل من المعقول اتباع عدالة التوزيع بين الكازيات من حيث الكميات مع تجاهل معلن لعدد البطاقات “الذكية” الموطنة..؟
كازية يبلغ عدد البطاقات الموطنة بها أكثر من ألف بطاقة تعامل مثل الكازية التي لا يتعدى توطين البطاقات بها بالعشرات…؟
هنا حصلت المشكلة وما زالت تبعاتها السلبية حتى هذه اللحظة.. حتى إنها تحولت إلى مثار جدل وصلت حد الاتهام المباشر “بالتواطؤ”..
ولكن: من يحاسب.. ويراقب.. ويعترف؟
غياب منهج المحاسبة العلنية شجع بشكل أو بآخر على التمادي.. وتكرار الأخطاء الإدارية التي ضاعفت من منغصات العيش “الضيقة” أساساً..
هذه البوابة تحتاج إلى خلايا أزمة بفكرها وطريقة تعاطيها مع الملفات كافة وإعطاء أولوية لخدمة الشأن العام..
أما وأن نستمر بنفس طريقة التفكير والتعاطي وأنانية بعض المتنفذين بتكديس ثرواتهم سيزيد الوضع سوءاً .. وانعدام إعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات العامة..